وصل أنتوني بلينكن ولويد أوستن وزيرا الخارجية والدفاع في أمريكا إلى طوكيو اليوم الاثنين في
بداية زيارة تستمر أربعة أيام للمنطقة فيما يلقي الضوء على تجدد تركيز واشنطن على الحلفاء
في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
والزيارة التي تستمر من 15 إلى 18 مارس وتشمل طوكيو وسول هي أول جولة خارجية يقوم بها
كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتأتي في أعقاب قمة تحالف مجموعة الحوار
الأمني الرباعي التي تشمل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
وسيجتمع بلينكن وأوستن مع وزيري الخارجية والدفاع اليابانيين. وسيلتقي بلينكن مع قادة أعمال
وصحفيين يابانيين.
وسيغادر الوزيران طوكيو يوم الأربعاء إلى سول حيث يجتمعان مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين حتى
الخميس.
وسيجري الوزيران محادثات الثلاثاء مع نظيريهما، فضلا عن رئيس الوزراء سوشيدي سوغا، ويلتقي هذا
الأخير الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر المقبل في واشنطن.
ويتوجه المسؤولان الأمريكيان بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، ومن ثم يجري بلينكن الخميس في
ألاسكا أول لقاء له مع نظيره الصيني منذ انتخاب جو بادين رئيسا، في حين يتوجه وزير الدفاع إلى
الهند في نهاية الأسبوع.
وبسبب الجائحة أخرت إدارة بايدن عمدا أولى الرحلات الدبلوماسية التي تجرى عادة بوتيرة مكثفة بعد
دخول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض.
إلا أن السلطة التنفيذية الأمريكية الجديدة أكدت بوضوح عزمها على مراجعة علاقاتها مع بقية دول
العالم، ولا سيما الحلفاء ما يشكل قطيعة مع حقبة ترامب المضطربة.
وشدد بلينكن وأوستن في مقال نشرته الإثنين صحيفة واشنطن بوست، على أن الهدف هو “تنشيط
الروابط مع الأصدقاء والشركاء. فقوتنا المشتركة تجعلنا أقوى عندما نضطر إلى صد هجمات الصين
وتهديداتها”.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد انتهج سياسة هجومية في حرب التجارة مع الصين، ما أدى لتوتر
في العلاقات بين البلدين لكن من المرجح أن يعتمد بايدن على سياسات أقل تصادمية وإن ظل الهدف
النهائي واحد.