«أملوا شروطهم علينا!».. المحقق الإسرائيلي مع يحيى السنوار يكشف عن رأي صادم في اتفاق غزة
«أنهكوا إسرائيل وأملوا شروطهم عليها من تجنيد المزيد من الناس تحت الهجوم العنيف».. هذا ما صرح به مسؤول إسرائيلي سابق، حقق مع زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار، عن حركة المقاومة ودورها في المفاوضات، بحسب موقع «I 24» الإسرائيلي.
لم يخفِ ميخا كوبي، وهو مسؤول كبير سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، موقفه المتشدد المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، متطرقا إلى سياسة محمد السنوار شقيق الزعيم الراحل، قائلا إنه يريد تحقيق أقصى قدر من الربح.
وعبّر المحقق الذي تولى التحقيق مع السنوار حينما كان معتقلًا لدى المخابرات الإسرائيلية عن اعتقاده أن هذه ليست الصفقة المثالية بالنسبة لإسرائيل، وهي من بين أسوأ الصفقات التي عقدتها في تاريخها على الإطلاق، لكنه أوضح أنه «مع كل الألم- ليس لدينا خيار آخر».
د. ماك شرقاوي يكتب :بايدن أم ترامب من يحسم وقف إطلاق النار في غزة
وعلل تصريحه بأن «تل أبيب» فشلت بحماية مواطنيها من الأسر، في مكان كان ينبغي أن يحظوا فيه بأقصى قدر من الحماية وهي بيوتهم، مضيفا: «الآن، أصبحنا مضطرين إلى دفع الثمن الباهظ لهذا الاخفاق، وإعادة المختطفين إلى ديارهم».
ووفقا لـ«كوبي»، فإن إحدى النقاط الصعبة في الصفقة هي الغموض بشأن مصير الأسرى، حيث قال: «ما زلنا لا نعرف من منهم على قيد الحياة ومن منهم سيُعاد كجثة».
جوهر حماس اللعب بأعصاب الإسرائيليين
وأشار في هذا السياق، إلى أن حماس ترفض تقديم معلومات واضحة بهذا الشأن، واصفا إياها بـ«حركة مخادعة ومضللة لإسرائيل»، معتبرا أن هذا هو جوهر نشاطها، اللعب بأعصاب الإسرائيليين، وإطالة أمد توترهم وقلقهم وترقبهم.
«في نظر حماس، هذا نجاح هائل، فهم يرون أنفسهم منتصرين، لأنهم تمكنوا من تجنيد المزيد من الناس تحت الهجوم العنيف، وتمسكوا بمطالبهم من إسرائيل».. هذا ما أجاب به كوبي لدى سؤاله سُئل عن تأثير الاتفاق على حركة المقاومة.
وتابع في هذا السياق أن حماس لم تتنازل عن مطالبها، لقد تمكنوا من إملاء شروطهم على إسرائيل، بعدما أنهكوها واستنزفوها».
“الأفضل في التاريخ الحديث”.. كلوب: أتمنى أن يستمر صلاح مع ليفربول
محمد السنوار وتحقيق أقصى قدر من الربح
يحيى السنوار – صورة أرشيفية
أكد المسؤول الإسرائيلي السابق أن الشخصية المحورية في هذه الصفقة هو محمد السنوار شقيق رئيس المكتب السياسي الراحل، قائلا إنه الشخصية التي تتخذ القرارات في قطاع غزة، وأنه هو من يحدد من سيتم الإفراج عنه من بين الأسرى الإسرائيليين.
وتابع أن السنوار يراهن على عامل الوقت ويحاول الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الأسرى لأطول فترة ممكنة، ليتسنى له تحقيق أقصى قدر من الربح، مع مرور المزيد من الوقت.
كما رأى كوبي أن حركة المقاومة تعمل على تحقيق هدفين رئيسيين هما البقاء والعودة إلى إدارة شؤون القطاع، منوها أن من وجهة نظرهم، فقد نجحوا بالاثنتين، حتى الآن على الأقل، رغم الحرب القاسية.
ووفقا لهذا، حذر المسؤول الإسرائيلي السابق، أن على إسرائيل ألا توافق على هذا، وبأنه لا ينبغي لحماس أن تظل صاحبة السيادة في غزة، ولا ينبغي لها تحت أي ظرف من الظروف.
ومساء اليوم، أعلن محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بدء تنفيذ الاتفاق في يوم الأحد الموافق 19 يناير، بعد مفاوضات طويلة برعاية مصرية قطرية أمريكية.