“أوبك+” تؤجل اجتماعها إلى الإثنين بعد فشلها في التوصل لاتفاق
قررت مجموعة منتجي النفط “أوبك+”، تأجيل اجتماعها حتى الإثنين، بعد فشلها لليوم الثاني على التوالي في التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج.
وقالت المجموعة في بيان مقتضب: “تم تأجيل الاجتماع الوزاري الـ18 لوزراء أوبك ومن خارجها (أوبك+) اليوم، على أن يستأنف الإثنين 5 يوليو/ تموز 2021”.
والخميس، بدأ اجتماع وزراء “أوبك+”، لكنهم قرروا تعليقه بعد محادثات استمرت لأكثر من 5 ساعات، دون التوصل إلى اتفاق، وهو ما تكرر اليوم أيضا.
ويعكس تأجيل الاجتماع لليوم الثاني على التوالي عمق الخلافات بين دول المجموعة بشأن سياسة إنتاج النفط خلال المرحلة المقبلة، في وقت تواجه الأسواق العالمية تزايدا في الطلب يقابله شح في المعروض.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن مصادر في المجموعة قولها، إن السبب الرئيس لفشلها في التوصل إلى اتفاق “تمثل بموقف الإمارات المعارض لمقترح روسي سعودي برفع تدريجي للإنتاج”.
ويقضي المقترح، وفق الوكالة، “بزيادة شهرية خلال الفترة من أغسطس/آب حتى نهاية 2021، بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر”.
كما يقضي المقترح أيضا، “بتمديد قيود على الإنتاج معمول بها منذ أبريل/نيسان 2020 حتى نهاية 2022، بدلا منها نهاية أبريل المقبل كما ينص الاتفاق الأصلي”.
ووفقا لوكالة “بلومبرغ”، فإن الإمارات “تطالب برفع الخط الأساسي للإنتاج الذي يستند إليه التحالف في احتساب حصتها من التخفيضات إلى 3.8 ملايين برميل يوميا بدلا من 3 ملايين و150 ألف برميل خط الأساس الحالي”.
ويعني رفع خط الأساس السماح للإمارات بضخ المزيد من النفط الخام بالأسواق العالمية.
وتطالب الدول المستهلكة للنفط، وفي مقدمتها الهند ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، دول “أوبك+” بضخ المزيد من الخام في الأسواق، مع تسارع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا.
وترى الدول المستهلكة، أن حجب ملايين البراميل من النفط عن الأسواق، وتجاوز الأسعار حاجز 75 دولار سيزيد الضغوط التضخمية واعاقة النمو العالمي.
وبدأت دول “أوبك+” في مايو/أيار 2020 تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا تشكل 10 بالمئة من الاستهلاك العالمي من الخام.
ومنذ ذلك الحين جرى تقليص هذه التخفيضات وصولا إلى 5.8 ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي.