نددت فنزويلا بانتهاك طائرة نقل عسكرية أمريكية لمجالها الجوي يوم الخميس الماضي، مشيرة إلى أن الواقعة كانت شمالي البلاد عند الحدود الكولومبية.
استفزاز صارخ
وقال الجيش، في بيان، إن “القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تندد بانتهاك طائرة نقل عسكرية من طراز سي-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية، للمجال الجوي الفنزويلي، وهي واقعة حدثت الخميس الماضي”، متحدثا عن “استفزاز صارخ”.
وأشار البيان إلى أن الطائرة بقيت في المجال الجوي الفنزويلي “ثلاث دقائق”، بين الساعة “20,47 و20,50” وقطعت مسافة بلغت “14 ميلا بحريا فوق المنطقة الغربية من سييرا دي بيريجا”، مؤكدا أن طائرات أمريكية “انتهكت” المجال الجوي الفنزويلي “21 مرة” هذا العام.
وأكدت كراكاس أن هذا “الانتهاك” يأتي “في إطار تدريبات عسكرية” في كولومبيا.
وكانت القوات الكولومبية أعلنت في 16 يوليو الجاري أنها تجري مناورات جوية مشتركة مع القوات الجوية الأمريكية.
وقالت فنزويلا إنها لا “تستبعد أي أعمال عدائية أخرى” تقوض “سيادتها” و”وحدة أراضيها”، متهمة تلك القوات بتنفيذ “عمليات استطلاع للمجال الجغرافي الفنزويلي”.
وأصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أوامر” للجيش “بالرد بقوة على أي عدوان”.
ولم تعد فنزويلا تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وكولومبيا، خصميها الرئيسيين على الساحة الدولية.
مفاوضات
جدير بالذكر أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أبدي قبل وقت سابق استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء مفاوضات مع المعارضة التي يتزعمها خوان جوايدو.
وقال مادورو، الذي يرغب في رفع العقوبات عن بلاده في تصريح على التليفزيون الوطني: “نحن مستعدّون للذهاب إلى المكسيك.. مستعدّون للجلوس مع جدول أعمال واقعي وهادف”.
وتابع قائلا: “مستعدون للجلوس مع جدول أعمال فنزويلي أصيل لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها، للتوصل إلى اتفاقات جزئية على السلام والسيادة، ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا”.
وسبق أن أبدى الرئيس الفنزويلي في مناسبات أخرى استعداده للتحاور مع المعارضة التي لا تعترف بمادورو رئيساً، معتبرةً أن إعادة انتخابه عام 2018 اتّسمت بعمليات تزوير.