أيهما أفضل في سباق التطعيم “فايزر” أم “سبوتنيك”
قلَّة هم الذين يهتمُّون بمن صنع لقاح الإنفلونزا أو لقاحات الأطفال المضادة لمجموعة من الأمراض المميتة. لقد غيَّر كوفيد من ذلك؛ فحوَّل صانعي اللقاحات إلى أسماء مألوفة، وأثار دعوات للاختيار بينهم.
ولاتزال الجرعات شحيحة في الوقت الراهن، وسط تدافع عالمي أشعله نزاع بين الاتحاد الأوروبي، وشركة الأدوية البريطانية ” أسترازينكا بي إل سي” .
ويعدُّ أكثر من 90 مليون شخص حصلوا على جرعة تطعيم أنفسهم محظوظين لأيَّة حماية ضد الجائحة. لكنَّ اللقاحات تتزايد، مع بيانات التجارب الإيجابية من شركة “جونسون آند جونسون “، وشركة ” نوفافاكس إنك ” التي تضع مرشحيها (اللقاحات الخاصة بها) في المرتبة التالية للحصول على الاعتماد.
وسيتعيَّن على مسؤولي الصحة معرفة كيفية توزيع كل هذه اللقاحات المختلفة. ووافقت هيئة تنظيم الدواء الأوروبية على لقاح “أسترازينكا ” يوم الجمعة الماضي لجميع البالغين، لكنَّ البيانات التجريبية المحدودة حول فعاليته في كبار السن، قد دفعت بعض الدول إلى فرض قيود. وقالت ألمانيا، إنَّه يتوجب استخدامه فقط لمن هم دون 65 عاماً، في حين حذَّرت إيطاليا من إعطائه لمن هم فوق 55 عاماً.
يرغب الكثير من الأشخاص الذين كانوا يدرسون بعناية معلومات حول معدَّلات الفعالية أو جداول الجرعات أو الآثار الجانبية في اتخاذ القرار بأنفسهم. إذا كانت الخيارات جرعة من شركة أدوية غربية جرى فحصها من قبل جهة تنظيمية مستقلة، أو من مختبر روسي أو صيني بشفافية أقل، فإنَّ هذه الرغبة تكون أكبر.
قال ” جيرجيلي أراتو “، عضو حزب التحالف الديمقراطي المعارض في المجر: “نطالب الحكومة بمنح الناس حرية الاختيار”.
خرجت المجر عن صفِّ أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين حيال اعتماد لقاح ” سبوتنيك في” الروسي، ولقاح شركة ” سينوفارم غروب ليمتد ” الصينية جنباً إلى جنب مع اللقاحات الثلاثة التي أجازتها هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا من شركة “فايزر إنك”، وشركة “موديرنا إنك”، و شركة “أسترازينكا” .
وأكَّد أراتو في مؤتمر صحفي هذا الشهر أنَّه في حين يعرض رئيس الوزراء المجري
” فيكتور أوربان ” الاختيار من الناحية الفنية، فإنَّ ترويجه للتطعيمات الصينية والروسية يعرِّض قبول الناس للتطعيم للخطر.