إثيوبيا: بناء سد النهضة يسير وفق الخطة المرسومة
أعلن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأحد، أن بناء سد النهضة يسير وفقاً للخطة المرسومة.
وقال بيكيلي عقب زيارة لموقع إنشاء السد التقى خلالها مقاولين، واستشاريين، وموظفين، إن “دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج للسد بلغ أوجه”.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة “فانا” الإثيوبية: “يجب أن نوفر هذه الطاقة النظيفة من أجل رخاء إثيوبيا وإفريقيا”.
وكانت الخرطوم رفضت الاستمرار في المفاوضات الثلاثية (بين إثيوبيا والسودان ومصر)، في حال إصرار أديس أبابا على الملء الثاني لسد النهضة، وتهديد سلامة المواطنين السودانيين الذين يعتمدون على مياه النيل الأزرق، والبالغ عددهم أكثر من 20 مليون مواطن، بحسب ما أكده رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، في 18 يناير، خلال اجتماعه مع اللجنة السودانية العليا للمفاوضات، لبحث مخاطر شروع إثيوبيا في الملء الثاني للسد، المرتقب في يونيو.
ورفضت القاهرة والخرطوم، السبت، اتهامات إثيوبيا لهما بعرقلة المفاوضات، وشددتا على عدم قبولهما “سياسة الأمر الواقع” التي تنتهجها أديس أبابا.
وكان وزير الري الإثيوبي، قال في تصريحات تلفزيونية، السبت، إن “التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ”، مؤكداً أنها (المياه) “عامل لتعزيز دول حوض النيل وتنميتها”.
وأضاف: “بعدما تم التوصل إلى توافق مع مصر بشأن مقترحات خبراء الاتحاد الإفريقي، انسحب السودان، وعندما تم التوافق مع السودان على مقترحات خبراء الاتحاد، انسحبت مصر”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت أن الاجتماع السداسي (يضم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث) الذي عقد، في 10 يناير، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما أعلن السودان أنه “لا يمكنه الاستمرار في الدائرة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد”.
وأعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمام برلمان بلاده، الثلاثاء، أن “إبرام اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث في ملف سد النهضة أمر ضروري”. ولكنه إشار إلى أن “إثيوبيا للأسف تتصرف تصرفات أحادية، وتتعنت في ملف السد”.