إثيوبيا تؤكد جاهزيتها لحماية السد والسودان يعلن قبول العودة للمفاوضات بشروط

54

قال اللواء قائد سلاح الجو في إثيوبيا يلما مرداسا إن القوات الجوية الإثيوبية لم ترفع عيونها عن سد النهضة، ولو للحظة، في حين أبدى السودان استعداده للعودة المشروطة للمفاوضات تحت المظلة الأفريقية.

وأضاف مرداسا “القوات الجوية وقوات الدفاع، على مدار 24 ساعة عيونها على السماء ولم ترفعها ولو للحظة عن سد النهضة، وهي مستعدة لردع أي هجوم يسعى لتدمير البلاد، وفقا للأوامر الصادرة عن القيادة العليا.

وأكد أن نجاح المرحلة الثانية من التعبئة الأولية لسد النهضة، يمثل أهمية كبيرة للإثيوبيين.

تشكيك سوداني

وفي السودان، قال مصدر مسؤول بالحكومة السودانية للجزيرة إن إعلان إثيوبيا اكتمال المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة وفق ما هو مخطط له مجرد إعلان سياسي موجه للداخل الإثيوبي.

وأوضح أن التقديرات السودانية تشير إلى أن ما تم حجزه من مياه خلال هذه العملية يتراوح بين 3 و4 مليارات متر مكعب، وليس 13.5 مليار متر مكعب كما كانت تنوي إثيوبيا.

وأضاف أن السودان تكبد كلفة اقتصادية عالية، بسبب الإجراءات الاحتياطية والتخفيفية التي اتخذها لمجابهة أي تداعيات لعملية التعبئة الثانية، وليس لديه الاستعداد لتحمل تلك التكلفة في المستقبل.

العودة للحاضنة الأفريقية

وكشف المصدر المسؤول بالحكومة السودانية عدم ممانعة بلاده في العودة إلى مفاوضات سد النهضة تحت قيادة الاتحاد الأفريقي؛ لكنه أضاف أنها تشترط أن تكون المفاوضات بمنهجية جديدة، وفي إطار زمني محدد، مع ضرورة توسيع دائرة الوساطة لتشمل الأطراف الدولية.

وأشار إلى أنه إذا توفرت الإرادة السياسية الكافية، فإن 6 أشهر فقط كافية للتوصل لاتفاق، مؤكدا أن السودان لن يدخر جهدا في التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم، يضمن تدفقا سلسا وآنيا لمعلومات تعبئة وتشغيل السد، ويراعي مصالح الجميع، ويحقق لإثيوبيا الاستفادة من مشروع السد.

سد مروي

من جهة أخرى أعلنت غرفة طوارئ الخريف والفيضانات في محافظة مروي شمالي السودان أن إدارة سد مروي الذي يبعد نحو 400 كيلومتر شمال الخرطوم، أفادت بوصول كميات غير متوقعة من المياه إلى بحيرة السد، الأمر الذي يجعل فتح خزانه لتصريف المياه احتمالا كبيرا.

وناشدت الغرفة المواطنين الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة لدرء خطر الفيضانات وحماية الجسور الواقية.

يأتي ذلك بعد أن توقعت وزارة الري والموارد المائية السودانية قبل أيام زيادة في وارد مياه نهر النيل الأزرق نتيجة الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية.

وأشارت الوزارة إلى أنه ستكون هناك زيادة تدريجية في مناسيب النهر جنوب خزان الروصيرص وشماله حتى الخرطوم.

وتشير تقارير إلى حدوث زيادة يومية في معدلات الأمطار في أجزاء واسعة من السودان.