إثيوبيا تعلن حالة التأهب القصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة

61

أعلن جنرال إثيوبي عن رفع مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة التي يقع فيها سد النهضة بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.

ونقلت قوات الدفاع الإثيوبية على صفحتها في “فيسبوك” اليوم الأحد عن الجنرال أسرات دينيرو، القائد العسكري في منطقة متكل، تصريحه خلال اجتماع مع العسكريين أن القوات في المنطقة “في حالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح”.

وأشار الجنرال إلى أن الشعب الإثيوبي بأكمله يتابع عملية بناء السد، مضيفا أن أعمال بنائه تجري بوتائر متسارعة دون أي عوائق.

استعراض بأسرى الجيش الإثيوبي

على الجانب الآخر، استعرضت قوات جبهة تحرير تيجراى فى الإقليم الإثيوبى آلاف الأسرى الذين أوقعت بهم من الجيش الإثيوبي، الذى تلقى هزيمة مفاجئة دفعته إلى الانسحاب نهائيًا من الإقليم. وعرضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقطع فيديو ظهر فيه أكثر من 7 آلاف أسير من الجيش الإثيوبى، وهم يسيرون فى انكسار خلال عرض أمام أهالى تيجراى، الذين لم يتوقفوا عن التصفيق والهتاف ابتهاجًا بانتصارهم على القوات الإثيوبية. وقالت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير، إن أسرى الجيش الإثيوبى أُجبروا على السير لمسافة تزيد على 75 كيلومترًا، لمدة 4 أيام، حتى يصلوا فى هذا العرض إلى عاصمة إقليم تيجراى.

وكانت الهزيمة السريعة للجيش الإثيوبى مفاجئة للجميع فى ظل حرب أهلية أدت إلى تشريد ما يقرب من مليونى شخص فى منطقة تيجراى، وانتشار الجوع، وسط تقارير مُوثَّقة بتعرض المدنيين هناك لفظائع وأهوال تتضمن الاغتصاب والتعذيب والقتل المنهجى العنصرى.

وجاء، فى الصحيفة الأمريكية، أن «موكب الأسرى كان بمثابة توبيخ واضح لرئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، الذى أعلن فى خطاب ألقاه، الثلاثاء الماضى، فى العاصمة أديس أبابا، أن الأنباء عن هزيمة قواته (كذبة)، وأصر على أنه أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية». وتم اقتياد الأسرى من الجيش الإثيوبى إلى سجن كبير على الحافة الشمالية لمدينة ميكيلى، عاصمة تيجراى.

وفى مقابلة مطولة وحصرية مع «نيويورك تايمز»، بعد وقت قصير من وصوله من منفاه فى الجبال، قال ديبريتسيون جبريمايكل، زعيم جبهة تحرير تيجراى الشعبية، إن مقاتليه أسروا أكثر من 7000 جندى إثيوبى. وأضاف أن مسؤولى الجبهة كانوا على اتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدًا عزمهم إطلاق سراح الجنود الإثيوبيين ذوى الرتب الصغيرة قريبًا، لكنهم سيحتجزون الضباط.