إثيوبيا.. جبهة “تيجراي” تنضم إلى قوات إقليم “أورومو” في مواجهة جيش آبي أحمد
أعلنت جبهة تحرير تيجراي، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل أيضاً ضد الحكومة الإثيوبية المركزية، وقالت إنها تدرس الهجوم على العاصمة أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاتشو رضا، في تصريحات أوردتها وكالة “رويترز”: “انضممنا إلى جبهة تحرير أورومو، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك، لكننا لا نقول إننا نزحف الآن إلى هناك”.
وأوضحت “رويترز” أنه لم يتسن لها التحقق من تصريحات جيتاتشو رضا بشكل مستقل، وذلك لأن الاتصالات الهاتفية في المنطقة معطلة، في وقت لم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، والمتحدث باسم إقليم أمهرة حتى الآن على طلبات للتعليق.
وفي وقت سابق دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مواطنيه في جميع أنحاء البلاد، للانضمام إلى القتال ضد مقاتلي “جبهة تحرير تيجراي”، بعدما أعلنت هذه الأخيرة سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في شمال شرق البلاد.
وجاء تقدم مقاتلي الجبهة بعد يوم من ورود تقارير، بأنهم سيطروا على بلدة ديسي القريبة، وبعد إعلان حكومة منطقة أمهرة عن خطط لإعادة توجيه كل الإنفاق لدعم الجيش الفيدرالي للدولة. وأكدت الجبهة أن مقاتلين موالين لها استولوا على بلدة كومبولتشا في منطقة أمهرة، على بعد حوالي 250 كيلومتراً شمال شرق العاصمة أديس أبابا.
وكانت الحكومة قد نفت الأحد، سيطرة الجبهة على المدينتين، مشيرة إلى أن قواتها “ما زالت تقاتل”. وقال المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو في مؤتمر صحافي: “ثمة معارك عنيفة حالياً على جبهتي ديسي وكومبولشا”.
وقال آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، في بيان: “يجب على شعبنا أن يُنحي جانباً أنشطته المعتادة، وينضم إلى القتال بكل موارده وأسلحته، في إطار الهيكل القانوني للتصدي للجبهة الإرهابية”، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ”.
وتمثّل السيطرة على ديسي مكسباً استراتيجياً لمقاتلي الجبهة، في مواجهة القوات الحكومية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.
ويحتدم القتال في شمال إثيوبيا مع اقتراب الصراع من دخول عامه الثاني، إذ شن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حملة عسكرية على قوات تيجراي في نوفمبر 2020، للرد على هجمات قالت الحكومة إنها استهدفت معسكرات للجيش نفّذتها الجبهة، الحزب الحاكم للإقليم سابقاً والذي هيمن على المشهد السياسي في البلاد على مدى 3 عقود، قبل وصول آبي إلى السلطة.
وتسبب القتال في أزمة إنسانية حادة مع صعوبة دخول المساعدات الإنسانية للإقليم، وقال تقرير أممي، إن عدد الأطفال الذين أدخلوا المستشفيات لإصابتهم بسوء تغذية حاد في إقليم تيجراي تضاعف هذه السنة، مقارنة مع عام 2020 على ما ذكرت الأمم المتحدة.