قالت قناة “مكان” العبرية الرسمية؛ إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو أبلغت وفدا مصريا رفضها وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني كبير: “سنقرر كيف ومتى تنتهي العملية”، مشيرة إلى أن وفدا أمنيا مصريا عاد إلى القاهرة، بعد أن كان قد زار تل أبيب للتوسط في وقف إطلاق النار.
وعشية فشل الوساطة المصرية، تتوقع أوساط إسرائيلية أن يكثف جيش الاحتلال هجماته على غزة، مقابل ارتفاع وتيرة إطلاق المقاومة للصواريخ.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، في القدس، وخاصة منطقة “باب العامود” والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي “الشيخ جراح”، إثر مساعي الاحتلال لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها للمستوطنين.
ووفق آخر حصيلة رسمية لوزارة الصحة في قطاع غزة، أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ الاثنين عن استشهاد 119 فلسطينيا، بينهم 31 طفلا و 19 سيدة، إضافة إلى 830 إصابة مختلفة.
استهداف منزل هنية
كما أعلن أن تم استهداف منزل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، فيما لم يكن الأخير متواجداً فيه. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي انتشر داخل المدن الإسرائيلية بسبب الاشتباكات التي وقعت خلال الأيام الماضية بين فلسطينيين وإسرائيليين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف خلية لإطلاق قذائف مضادة للدروع في غزة أثناء محاولتها قصف أهداف، مضيفاً أنه تم ضرب 4 وحدات لإطلاق القذائف خلال ساعة، كما أعلن قصف مجمع في جنوب القطاع فيه عناصر من حماس.
تدمير الداخلية وقصف بالبوارج
وفي أحدث حصيلة للغارات، أعلنت حركة حماس أن القصف دمر مبنى وزارة الداخلية التابعة لحكومتها بالكامل.
كما دمرت الغارات كلية الرباط التابعة لداخلية حماس أيضا غرب القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف مقر استخبارات تابع للحركة في منطقة الرمال.
إلى ذلك، قصفت البوارج الإسرائيلية عدة مواقع على سواحل المدينة.
83 قتيلاً.. وحشد على الحدود
فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 83 منذ الاثنين.
بالتزامن، شهد طول الحدود مع غزة اليوم حشدا بريا عسكريا، بينما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قرار بتنفيذ عمليات توغل بري قد يصدر لاحقا اليوم.
ويبدو ألا تهدئة تلوح في الأفق القريب بعد رغم كل الدعوات الدولية إلى خفض التوتر، في اليوم الرابع من التصعيد الأعنف منذ حرب 2014.
في حين خرج سكان غزة، صباح اليوم الأول من عيد الفطر إلى الشوارع ليروا مشهدا مأسويا جديدا من الخراب بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية أبنية كاملة، وألحقت أضرارا جسيمة بالطرق وبأبنية أخرى.