تبدأ إسرائيل في توريد الغاز الطبيعي إلى قطاع غزة، لتشغيل محطة الطاقة الوحيدة في القطاع، في إطار اتفاق دولي تم توقيعه، الأحد، بوساطة قطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وتهدف الصفقة التي استغرق إعدادها سنوات، إلى تحسين البنية التحتية للكهرباء في الجيب الفلسطيني.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تبيع تل أبيب، 120 ميغاوات من الكهرباء اليومية لقطاع غزة، فيما تنتج محطة
توليد الكهرباء التي تعمل بالديزل في القطاع 90 ميغاوات إضافية، في حين تنتج منشآت الطاقة الشمسية المختلفة التي شيدت في القطاع 30 ميغاوات أخرى.
ويحصل القطاع حالياً على 240 ميغاوات من الكهرباء يومياً، بينما يبلغ استهلاك الطاقة للقطاع بأكمله 500 ميغاوات، ما يؤدي
إلى انقطاع محدود للطاقة في القطاع يومياً.
المبعوث القطري إلى غزة، محمد العمادي، أكد في بيان رسمي بشأن الصفقة، أنها تنقسم إلى قسمين، ينص الأول على أن
شركة الطاقة الإسرائيلية “ديليك” ستبيع الغاز للسلطة الفلسطينية التي بدورها ستشحنه إلى غزة. فيما يشمل القسم الثاني إنشاء خط أنابيب من إسرائيل إلى محطة توليد الكهرباء في غزة.
وسيخصص الاتحاد الأوروبي، 5 ملايين دولار لبناء الخط داخل الجانب الفلسطيني، بينما تمول قطر بنائه داخل الأراضي الإسرائيلية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المشروع مشروطاً بالإفراج عن السجينين الإسرائيليين وجثث جنود إسرائيليين تحتجزها حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أم لا.
محطة الكهرباء الوحيدة في غزة تتوقف عن العمل وسط توتر مع إسرائيل
توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل، اليوم الثلاثاء، بعد أقل من أسبوع على تعليق إسرائيل شحنات الوقود للقطاع الفلسطيني، بسبب إطلاق بالونات حارقة أدت لنشوب حرائق في أحراش وأراض زراعية جنوبي إسرائيل.
تعتمد غزة، التي تخضع لإدارة حركة “حماس”، على إسرائيل في توفير معظم احتياجاتها من الطاقة، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وتتوفر الكهرباء حاليا لسكان القطاع الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة لست ساعات تقريبا تنقطع بعدها عشر ساعات.
وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع كهرباء غزة إن توفر الكهرباء قد يتراجع الآن إلى 4 ساعات فقط في اليوم بعد
نفاد الوقود من المحطة.