إسرائيل تخترق اتصالات لبنان وتبعث رسائل “إخلاء” للمواطنين

0

، يوم الإثنين، عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها اسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن تواجدهم، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

جاء ذلك بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي لأول مرة “المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم”.

وأوردت الوكالة “يتلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق، رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الاسرائيلي، تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو”.

وأكد مكتب وزير الإعلام زياد المكاري تلقيه اتصالا تمّت خلاله “تلاوة رسالة مسجلة جاء فيها: نطلب منكم أن تخلوا المبنى لئلا تتعرضوا للقصف”.

ويقع المكتب في مبنى وزارة الإعلام بمنطقة الحمرا.

وفي بيان لاحقا، قال المكاري إن “هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الاسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية”.

ويمنع نظام الاتصالات المعمول به في لبنان تلقي أي اتصالات مصدرها إسرائيل، كون البلدين في حالة حرب وعداء رسميا.

وشرح عماد كريدية، مدير عام هيئة أوجيرو، المؤسسة الرسمية المشغلة للهاتف الثابت في لبنان، أن “إسرائيل تتحايل على أنظمة الاتصال من خلال استخدام رمز دولة صديقة، وهو ما يفسر تلقي اللبنانيين اتصالات عبر الشبكة الثابتة”.

وأفاد مواطنون، يوم الإثنين، عن تلقيهم كذلك رسائل نصية عبر هواتفهم الخلوية، تضمنت طلب إخلاء، من أرقام غير ظاهرة.

وقال خالد، متحفظا عن ذكر اسمه الكامل، وهو أحد سكان مدينة بيروت، لفرانس برس “تلقيت رسالة نصية جاء فيها: إذا أنت متواجد في مبنى فيه سلاح لحزب الله ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر”.

وتتعرض مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه الإثنين لغارات اسرائيلية كثيفة منذ ساعات الصباح.

وتصاعدت حدة المواجهات بينحزب الله وإسرائيل الأسبوع الماضي، مع سلسلة تفجيرات طاولت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نسبت الى الدولة العبرية، وإعلان الأخيرة شنّ ضربة جوية استهدفت قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب المدعوم من طهران.

وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ أكتوبر، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.