إسرائيل تخصص 1.5 مليار دولار لضرب البرنامج النووي الإيراني

23

كشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل وافقت على ميزانية تبلغ حوالي 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)، لاستخدامها في الإعداد لضربة محتملة ضد البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت قناة 12 التلفزيونية، في تقرير نشرته صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ اليوم الثلاثاء، إلى أن المبلغ يتكون من 3 مليارات شيكل من الموازنة السابقة وملياري شيكل إضافيين من الميزانية التالية المقرر إقرارها في نوفمبر المقبل.

وقال التقرير إن المبلغ يشمل مخصصات لتمويل أنواع مختلفة من المقاتلات وطائرات من دون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية وأسلحة فريدة مطلوبة لمثل هذا الهجوم الذي سيركز على استهداف مواقع تحت الأرض شديدة التحصين

ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير يأتي بعد أيام من إعلان القوات الجوية الأمريكية أنها أجرت اختبارا ناجحا لقنبلة ”مخترق القبو“ الجديدة التي تزن 5000 رطل (2.2 طن) والتي يمكن أن تستخدم في ضرب المواقع النووية الإيرانية.

وأوضحت أنه تم تصميم تلك القنبلة ليتم حملها بواسطة طائرة مقاتلة أو قاذفة ثقيلة، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تمتلك قاذفات أو مقاتلات قادرة على حمل صواريخ مضادة للتحصينات الضخمة الموجودة في الترسانة الأمريكية الحالية.

وكشفت الصحيفة أنه تم بيع قنبلة خارقة للتحصينات أصغر حجما من طراز GBU-28 سراً إلى إسرائيل في عام 2009، على الرغم من أنه لا يُعتقد أن لديها القدرة على اختراق منشأة فوردو النووية الإيرانية، المدفونة في أعماق جبل.

وقالت القناة 12 إن التجربة الأمريكية للقنبلة الجديدة استندت إلى الخبرة التي اكتسبتها إسرائيل في قصفها لشبكة أنفاق حماس تحت الأرض في غزة خلال الحرب الأخيرة.

ورأت القناة أنه من خلال الإعلان عن التجربة في قاعدة ”إيجلين“ الجوية بفلوريدا، تسعى الولايات المتحدة إلى تحذير إيران من الابتعاد عن المفاوضات في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.

وانسحبت إيران من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا في يونيو الماضي وانتخبت رئيسا متشددا هو إبراهيم رئيسي.

وفي الشهر الماضي، كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أن إسرائيل ”سرعت إلى حد كبير“ الاستعدادات للعمل ضد البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الزيادة في ميزانية الدفاع كان مخصصا لهذا الغرض.