إسرائيل تستدعي الوفد المفاوض من الدوحة لمواصلة المشاورات بعد رد حماس والحركة تتهمها بـ”المماطلة”
في تطور جديد لمسار المفاوضات بشأن الهدنة في قطاع غزة، استدعت الحكومة الإسرائيلية وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب تسلّمها رد حركة حماس على المقترحات المطروحة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتهم فيه الحركة الفلسطينية إسرائيل بـ”المماطلة”، فيما تدخل الحرب شهرها الحادي والعشرين وسط أزمة إنسانية متفاقمة تهدد سكان القطاع بالمجاعة، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.
أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن الدولة العبرية قررت إعادة فريق التفاوض إلى إسرائيل لمواصلة المشاورات، مشيرا إلى أن بلاده “تقدّر جهود الوسطاء، قطر ومصر، وكذلك جهود المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في السعي لتحقيق اختراق في المحادثات”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق الخميس أنها تلقّت رسميا ردّ حركة حماس على الاقتراح المطروح منذ أكثر من أسبوعين في الدوحة، موضحة أن الرد “قيد الدراسة”.
من جانبها، نشرت حركة حماس بيانا عبر تطبيق “تيلغرام”، أكدت فيه أنها سلمت الوسطاء ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدرين فلسطينيين مطّلعين على سير المفاوضات أن رد حماس تضمن تعديلات تطالب بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، فضلاً عن معالجة ملفات إنسانية وأمنية.
وأوضح أحد المصدرين أن الرد ركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتحديد خرائط الانسحاب الإسرائيلي، إلى جانب المطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين، مع إمكانية بقاء قوات محدودة بعمق لا يتجاوز 800 متر في المناطق الحدودية.
