إسرائيل تطلق سراح أسرى لبنانيين بعد الاتفاق على بدء مفاوضات ترسيم الحدود
الاتفاق على ترسيم الحدود البرية بين الجانبين خطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار وسحب الذرائع التي يتمسك بها حزب الله للحفاظ على سلاحه.
قامت إسرائيل بإطلاق سراح خمسة لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب مع حزب الله، فيما قالت إنها “بادرة حسن نية،” وذلك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء، للبدء في مفاوضات بشأن حل الخلافات الحدودية.
وتندرج هذه التطورات في سياق مساع لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
ويرى محللون أن الاتفاق على ترسيم الحدود البرية بين الجانبين خطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار وسحب الذرائع التي يتمسك بها حزب الله للحفاظ على سلاحه.
ويشير المحللون إلى أن الظروف اليوم متاحة لحل الملف الحدودي، والذي تعطل مرارا خلال السنوات الماضية. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أنه “بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد (جوزيف عون)، قررت إسرائيل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين.”
وأشار المكتب إلى أنه تمّ عقد اجتماع في بلدة الناقورة (الحدودية) بمشاركة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا، وذكر في البيان أنه تم الاتفاق
“لعنات ترامب!”.. قرار جديد وإلزامي للكنديين المقيمين بالولايات المتحدة
خلاله على تشكيل ثلاث فرق عمل مشتركة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ولفت مكتب نتنياهو إلى أن فرق العمل ستبحث مسألة النقاط الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، كما أنها ستبحث النقاط الحدودية الخلافية والخط الأزرق وملف المعتقلين اللبنانيين.
بدورها، أعلنت نائب المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في بيان صدر عنها، أن الولايات المتحدة رعت المحادثات بين الجانبين بهدف “حل القضايا العالقة عبر الوسائل الدبلوماسية.”
وقالت أورتاغوس إن ذلك يشمل “الإفراج عن الأسرى اللبنانيين، والنقاط المتنازع عليها على طول الخط الأزرق، والمناطق الخمس التي لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها.” وأضافت أن “المباحثات بين الجانبين اختتمت في الناقورة، وأعقبها الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين.”
وشددت على أن “جميع الأطراف ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بالكامل،”مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “تتطلع إلى الإسراع في تشكيل مجموعات العمل الدبلوماسية لمعالجة القضايا العالقة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.”
وسبق وأن رعت الولايات المتحدة مفاوضات بين لبنان وإسرائيل تم خلالها التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما في العام 2022، على أمل أن ينسحب الأمر على الحدود البرية، وهو ما بدأ العمل فيه بشكل جدي.