إسرائيل تهدد “أسطول الصمود” .. والمشاركون يتمسكون ببلوغ قطاع غزة
تصاعدت حدة التوتر في مياه البحر الأبيض المتوسط، اليوم الثلاثاء، مع دخول المواجهة بين “أسطول الصمود العالمي 2025” وإسرائيل فصلا جديدا من الحرب الكلامية والتحذيرات المتبادلة. ففيما أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا شديد اللهجة يتهم الأسطول بخدمة حركة حماس ويهدد بمنعه من كسر الحصار، رد منظمو الأسطول باتهام تل أبيب بشن “حملة أكاذيب وتضليل”، مؤكدين عزمهم على المضي قدما نحو قطاع غزة.
في بيان رسمي، وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتهامات مباشرة لأسطول الصمود، معتبرة أن الأسطول “نظمته حماس وهو مصمم لخدمتها”، وهددت بشكل واضح بأنها “لن تسمح لسفن أسطول الصمود بدخول منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري لغزة”.
وفي محاولة لتقديم بديل، دعت إسرائيل سفن الأسطول إلى تغيير وجهتها والرسو في ميناء عسقلان. وجاء في البيان: “إذا كان الهدف الحقيقي للمشاركين في القافلة هو إيصال المساعدات الإنسانية وليس خدمة حماس، فإن إسرائيل تدعو السفن إلى الرسو في ميناء أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، حيث سيتم نقلها على الفور وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة”.
خبير: ترامب يكرر خطاب نتنياهو ويمنح حماس اعترافًا «غير مباشر»
الرد من “تحالف أسطول الحرية” لم يتأخر؛ فقد أصدر بيانا يرفض بشكل قاطع التهديدات الإسرائيلية. ووصف التحالف الحملة الإسرائيلية بأنها “حملة أكاذيب وتصريحات تضليلية”، معتبرا أن تهديد السفن هو “نزع للشرعية عن جهود الإغاثة وانتهاك للقانون الدولي”.
وأكد المنظمون أن مهمة الأسطول، الذي يضم أكثر من 500 مشارك من أكثر من 30 دولة، هي إنسانية بحتة ومبنية على اللاعنف. وجاء في البيان: “المدنيون المشاركون في المهمات الإنسانية محصنون، وأي هجوم على الأسطول أو عرقلته يعد انتهاكا للقانون”. وشدد المنظمون على عزمهم الدفاع عن “العمل السلمي في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل والتجويع والتشريد الجماعي” الذي يعانيه قطاع غزة.
