إسرائيل: رئيس الشاباك يؤكد أن نتانياهو طلب منه التجسس على متظاهرين وتعطيل محاكمته في قضايا فساد

0

في إفادة خطية قدمها إلى المحكمة العليا، قال رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الإثنين، إن محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إقالته من منصبه جاءت بعد رفضه تلبية طلبات من بينها التجسس على متظاهرين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء في قضايا فساد. وأثارت خطوة نتانياهو لإقالة بار احتجاجات في إسرائيل لكن المحكمة العليا علقت قرار الإقالة بعد أن قالت هيئات رقابية سياسية ونواب في المعارضة إن الخطوة مخالفة للقانون.

أكد رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الإثنين أن محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إقالته من منصبه جاءت بعد رفضه تلبية طلبات من بينها التجسس على متظاهرين إسرائيليين.

الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء يقطع مع التردد وخطاب التشكيك

وفي إفادة خطية قدمها إلى المحكمة العليا، أضاف بار أن الخطوة التي اتخذها نتانياهو في مارس آذار الماضي لإقالته لم تكن مبنية على أسس مهنية بل كانت مدفوعة بتوقعات لم تتحقق بالولاء الشخصي لرئيس الوزراء.

من جهته، اتهم نتانياهو رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار بـ”الكذب” في إفادته للمحكمة العليا بخصوص قضية عزله

وأثارت خطوة نتانياهو لإقالة بار احتجاجات في إسرائيل لكن المحكمة العليا علقت قرار الإقالة بعد أن قالت هيئات رقابية سياسية ونواب في المعارضة إن الخطوة مخالفة للقانون.

ويقول منتقدون إن الحكومة تقوض مؤسسات الدولة الرئيسية وتهدد أسس الديمقراطية الإسرائيلية. واتهم حزب الليكود بزعامة نتانياهو بار بالعمل ضد رئيس الوزراء وتحويل أجزاء من جهاز الشاباك إلى “ميليشيا خاصة تابعة للدولة العميقة”.

ودعمت الحكومة الإسرائيلية نتناياهو الذي قال إنه فقد الثقة في بار بسبب عدم قدرة الجهاز على منع وقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

ولكن في الجزء غير السري من إفادته قال بار إن السعي لإقالته بدأ بعد أكثر من عام من الهجوم. وأشار إلى سلسلة من الأحداث بين نوفمبر تشرين الثاني 2024 وفبراير شباط 2025 قال إنها دفعت رئيس الوزراء على ما يبدو إلى اتخاذ خطوات ضده.

الجيش الأميركي يعاقب مسؤولة عسكرية بعد “اختفاء صورة ترامب”

تسريب وثائق سرية
وتشمل تلك الأحداث تحقيقات الجهاز في تسريب وثائق عسكرية سرية إلى وسائل الإعلام وعلاقات محتملة بين مساعدي نتانياهو وقطر وتحقيق الشاباك في إخفاقات الجهاز نفسه، والذي أشار أيضا إلى تجاهل الحكومة لتحذيرات سبقت الهجوم وإخفاقات تتعلق بسياسات رئيس الوزراء قبل الهجوم.

وقال بار إنه رفض الموافقة على طلب أمني كان يهدف إلى عدم استمرار نتانياهو في الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد.

وبدأ نتانياهو، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، الإدلاء بشهادته في القضية في ديسمبر كانون الأول. وأشار بار أيضا إلى ما وصفه بمطالبة نتانياهو للجهاز بالتحرك ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، وهو ما قوبل بالرفض.

وأقر بار بفشل الجهاز في منع هجوم حماس وقال إنه سيستقيل قبل نهاية ولايته. ولم تصدر المحكمة العليا قرارها في القضية بعد. وكانت المحكمة استمعت في الثامن من أبريل نيسان إلى مرافعات مؤسسات رقابية ونواب من المعارضة قالوا إن إقالة بار تمثل انتهاكا للإجراءات القانونية ويشوبها تضارب المصالح.