بعد أن خُرق لأول مرة أمس الثلاثاء، وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الشهر الماضي بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية
في غزة، عقب 11 يوما من القتال بين الطرفين، شددت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على وجوب وقف التصعيد.
فقد أفاد المراسل اليوم بأن إسرائيل طلبت من القاهرة تهدئة الوضع في القطاع قبل أن يتدهور بسرعة.
أتى هذا الطلب، بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية على القطاع المكتظ بالسكان، لأول مرة أمس، ردا على إطلاق بالونات حارقة منه.
تجدد القتال؟!
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته هاجمت مجمعات عسكرية في غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة نحو حقول في جنوب إسرائيل.
كما أكد في بيان أنه “مستعد لكافة السيناريوهات بما فيها تجدد القتال”.
مسيرة الأعلام
جاء هذا التصعيد “المدروس” حتى الآن، والذي لا يناسب تأزمه أكثر أي طرف، في أعقاب مسيرة نظمها في وقت سابق
قوميون يهود متطرفون. فيما هددت حماس بالرد على المسيرة التي عرفت بـ”مسيرة الأعلام”.
وقد مثلت تلك المسيرة أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت.
فقبل ساعات من الضربات على غزة، تدفق آلاف الإسرائيليين باتجاه باب العامود بمدينة القدس القديمة، ملوحين بالأعلام قبل أن يتوجهوا إلى الحائط الغربي، مما أثار غضب الفلسطينيين واستنكارهم.
فيما عزز الجيش الإسرائيلي عناصره، ونشر منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي تحسبا لشن أي هجمات صاروخية محتملة من غزة.
وبدأ المشاركون بتلك المسيرة بالتفرق بعد حلول المساء، ولم تكن هناك أي علامة على إطلاق صواريخ أو تأزم عسكري.
وكانت تلك التظاهرة مقررة يوم العاشر من مايو في إطار الاحتفالات الإسرائيلية “بيوم القدس” بمناسبة الاستيلاء على القدس
الشرقية في حرب عام 1967.
يذكر أن إسرائيل تعتبر القدس الشرقية بأكملها عاصمة لها، بعد أن احتلتها في حرب عام 1967، ثم ضمتها لاحقا، في خطوة لم
تحظ باعتراف دولي أو عربي وبطبيعة الحال فلسطيني.