إسرائيل: ما مستقبل حكومة نتانياهو إثر انسحاب حزب “يهدوت هتوراه” منها؟

2

يضع انسحاب حزب “يهدوت هتوراه” من الحكومة الائتلافية في إسرائيل، على خلفية خلاف حول الخدمة العسكرية، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في موقع صعب مع أغلبية ضئيلة جدا في البرلمان. إذ إن هذه الخطوة قد تزعزع الائتلاف الحكومي فيما تسود المشهد السياسي حالة من الترقب لموقف حزب “شاس”، وسط تساؤلات حول إمكانية حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

سوريا تقرر منع دخول الشاحنات المصرية إلى أراضيها
انسحب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد) أحد الأحزاب اليهودية الأكثر تشددا في إسرائيل من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، على خلفية نزاع مستمر منذ فترة طويلة حول مشروع قانون جديد للتجنيد العسكري.

تضع هذه الخطوة التي اتخذها أعضاء الحزب الستة، حكومة نتانياهو القومية الدينية في وضع ضعيف للغاية، إذ إن أغلبيتها في الكنيسة باتت تتوقف على مقعد واحد فقط.

نحو انهيار حكومة نتانياهو؟
لا، لكن هذا قد يحدث. فحزب “يهدوت هتوراه” متحالف مع حزب آخر من الأحزاب الدينة المتزمتة في الائتلاف وهو “شاس” الذي يحافظ منذ فترة طويلة على هذا التحالف. وإذا انسحب “شاس” هو الآخر، فسيخسر نتانياهو أغلبيته في البرلمان وسيكون من الصعب على الحكومة الاستمرار في أداء عملها.

ولن يدخل انسحاب حزب “يهودت هتوراه” من الائتلاف حيز التنفيذ إلا بعد 48 ساعة من تقديم استقالات وزرائه، مما يمنح رئيس الوزراء بعض الوقت للبحث عن مخرج.

وحتى إن أخفق في هذا، فسيبدأ البرلمان عطلة صيفية في نهاية يوليو/تموز، ما يتيح لنتانياهو حوالي ثلاثة أشهر لمحاولة حل الأزمة. لكن قد تحدث الكثير من التطورات خلال هذه الفترة، لا سيما وأن نتانياهو أظهر مهارات استثنائية لتجاوز عقبات اكتنفت مسيرته السياسية على مر السنين.

وقلما تكمل حكومة في إسرائيل فترة ولايتها التي من المفترض أن تستمر أربع سنوات. ولم يسبق أن فاز أي حزب منفردا بالأغلبية المطلقة في أي انتخابات، لذا يتم عادة تشكيل الحكومات من ائتلاف أحزاب.

ويضطر رؤساء الوزراء في كثير من الأحيان للتعامل مع مطالب طائفية وصراعات أيديولوجية داخل ائتلافاتهم.

 

 

وإذا ما وجدت الانقسامات طريقا للحكومة، فيمكن أن تنهار الائتلافات بسرعة وتسقط الحكومات.

نحو انتخابات مبكرة؟
ربما. لكن الأمر قد يتطلب بضعة أشهر. وهناك عدد قليل من المسارات السياسية التي يمكن سلوكها حتى ينتهي الأمر بتقديم موعد الانتخابات، من بينها تصويت البرلمان على حل نفسه وإخفاق الحكومة في إقرار الموازنة السنوية.