قال مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، إن بلاده تشيد بدور سلطنة عمان الحاسم في بناء السلام في اليمن، بقيادة السلطان هيثم بن طارق.
جاء ذلك في المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي “جيك سوليفان” مع منذر بن ماجد آل سعيد رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني العماني حول جهود حل الأزمة اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المحادثات ناقشت الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي تبذلها سلطنة عمان للدفع باتجاه وقف إطلاق نار في اليمن.
وناقش المتحدثان تطورات الأمن الإقليمي والصداقة طويلة الأمد بين عمان والولايات المتحدة، تشيد الولايات المتحدة بدور عمان الحاسم في بناء السلام في اليمن.
وتستغل سلطنة عمان حيادها السياسي ودبلوماسيتها الخفية من أجل إنهاء الاقتتال الدائر في اليمن منذ نحو 6 أعوام، وعملت خلال السنوات الماضية على تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع.
وبرز دور سلطنة عمان في الملف اليمني بشكل لافت منذ عام 2017، بعدما كانت سابقاً مجرد محطة للطرف الحوثي، قبل أن يصبح لها دور في طرح مبادرات لإنهاء الحرب باليمن.
وما يطرح تساؤلات عن إمكانية مساهمة السلطنة في حل الأزمة اليمنية هو أنها سعت من قبل لتهدئة التوتر المتصاعد بين واشنطن وإيران من جانب، وبين بريطانيا وإيران من جانب آخر، في أدوار رفضت توصيفها بالوساطة، واكتفت بالإشارة إلى أنها “تنسق” فقط.
دفعت التحركات المستمرة للسلطنة في مساعدة المبعوث الأممي مارتن غريفث لإيجاد حل لأزمة اليمن، لندن إلى الإشادة بجهودها المستمرة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الأخير أجرى اتصالاً هاتفياً مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، أشاد فيه بـ”جهود سلطنة عمان للجمع بين الأطراف اليمنية، بهدف الوصول إلى حل تفاوضي للأزمة”.