“إضراب شامل” في “جنين” بعد مقتل 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة جنين، الإضراب الشامل حداداً على أرواح الشبان الثلاثة الذين استهدفتهم طائرة مسيرة إسرائيلية شمال مدينة جنين مساء الأربعاء.
وقالت إسرائيل إن القتلى الثلاثة، كانوا “ضمن خلية إرهابية” تمت تصفيتها.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن قواته رصدت “سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية مخربين، وذلك بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة الجلمة قرب مدينة جنين”.
وتابع البيان “بعد رصد الخلية قامت طائرة مسيرة تابعة لجيش الدفاع باستهدافها والقضاء عليها” في ضربة أوقعت 3 قتلى.
ويعد استهداف الفلسطينيين بالمسيرات في الضفة الغربية عملا نادرا من جانب إسرائيل، لم يحدث منذ عام 2006.
وتشهد الضفة الغربية أسبوعا داميا من الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا، و4 جنود إسرائيليين على الأقل.
كما أسفرت الاشتباكات في جنين عن إصابة 170 فلسطينيا على الأقل، غالبيتهم أصيبوا بالاختناق بسبب قنابل الدخان، والقنابل المسيلة للدموع التي استخدمتها القوات الإسرائيلية، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.
في الوقت نفسه، وصفت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها قيام إسرائيل بهدم منزل المعتقل، كمال جوري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بالجريمة الإنسانية بسبب سياسة العقاب الجماعي، والفعل الانتقامي من المعتقلين وذويهم حسب البيان.
وهدم الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، منزل جوري، أحد عناصر مجموعة “عرين الأسود” المسلحة، والذي شارك في عملية قتل الجندي الإسرائيلي إيدو باروخ، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن عناصره هدمت خلال الليل في مدينة نابلس منزل كمال جوري، “الإرهابي” الذي نفذ هجوما بسلاح ناري، أدى لمقتل الجندي إيدو باروخ، على حد تعبير البيان.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت جوري، قبل نحو 4 أشهر، بسبب اتهامه بإطلاق الرصاص على الجندي وقتله.
وتُنفذ إسرائيل عمليات هدم المنازل، كعقاب جماعي، بحق أُسر الفلسطينيين الذين يُشتبه بتنفيذهم عمليات مسلحة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد دمرت الأسبوع الماضي، منزل أسامة الطويل، أحد مقاتلي “عرين الأسود”، والذي تتهمه بالمشاركة في قتل باروخ.
ووصل عدد ضحايا الصراع منذ بداية العام الجاري إلى 174 فلسطينيا و25 إسرائيليا، علاوة على مواطن أوكراني، وآخر إيطالي.