إعلام : إسرائيل و”حماس” تقبلان خطة لـ”الحكم المؤقت” في قطاع غزة دون مشاركتهما
بعد أشهر من المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، يبدو أن الطرفين اقتربا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق، ما يوفر مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين.
وقالت تقارير إعلامية عن هذا الموضوع: “الإطار العام تم الاتفاق عليه والأطراف تتفاوض الآن حول تفاصيل كيفية تنفيذه”.
وأشارت إلى أنه “وعلى الرغم من وجود إطار للعمل، يحذر المسؤولون من أن احتمال الاتفاق النهائي ليس وشيكًا، وأن التفاصيل معقدة وستستغرق وقتًا للعمل عليها”.
وأضافت: “كما هو الحال مع أغلب اتفاقيات السلام، فإن هذا الاتفاق يعكس جزئياً إرهاق الجانبين، فبعد تسعة أشهر من الحرب، تريد إسرائيل إراحة قواتها والاستعداد للصراعات المحتملة مع إيران ووكلائها، وحماس التي تعيش حالة سيئة تعاني من نقص في الذخيرة والإمدادات”.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن “الاتفاق بشأن حل النزاع سيكون على 3 مراحل”.
المرحلة الأولى هي وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وخلال هذه المرحلة تفرج “حماس” عن 33 محتجزًا إسرائيليًا، بما في ذلك جميع السجينات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى، في المقابل تفرج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لقطاع غزة، مع تدفق المساعدات الإنسانية وإصلاح المستشفيات وبدأ الطواقم بإزالة الأنقاض.
المرحلة الثانية، وفقا للصحيفة، فإنها كانت العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق سلام، حيث تفرج “حماس” عن الجنود الذكور الذين ما زالوا رهائن، ويوافق الجانبان على “إنهاء دائم للأعمال العدائية” مع “الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة”. وكان كل جانب يخشى أن يستغل الجانب الآخر فترة التوقف الأولية لإعادة التسلح والعودة إلى القتال، وكانت إسرائيل تريد التأكد من تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في منع “حماس” من حكم غزة مرة أخرى.
جنرال إسرائيلي سابق: لا يوجد “نصر مطلق” وعلينا إعادة المحتجزين لدى “حماس” أحياء
وأوضح التقرير أن “كلا من إسرائيل وحماس أبديا قبولهما خطة “حكم مؤقت” ستبدأ مع المرحلة الثانية، حيث لن تحكم حماس ولا إسرائيل غزة، وستتولى قوات أمنية مدربة من قبل الولايات المتحدة ومدعومة من حلفاء عرب معتدلين، تتألف من نحو 2500 عنصر من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة، الذين تم فحصهم بالفعل من قبل إسرائيل، لتوفير الأمن”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، قوله إن “حماس” أبلغت الوسطاء بأنها “مستعدة للتنازل عن السلطة لترتيب الحكم المؤقت”.
ومع توسع الأمن في غزة بعد الحرب، فإن خطة السلام تتضمن مرحلة ثالثة، مع ما يصفه قرار الأمم المتحدة بأنه “خطة إعادة إعمار متعددة السنوات”.