إغلاق الحدود بين الصين وكوريا الشمالية بسبب “كورونا”

14

أدى إغلاق الحدود بين كل من الصين وكوريا الشمالية إلى ضرر كبير للاقتصاد الكوري الشمالي، وشكل اختباراً حقيقياً حول مدى

التزام بيونغيانغ في ضرورة الاعتماد على الذات ومواجهة ما تعانيه من نقص في الأغذية والكهرباء والسلع الضرورية ما أنتج

أزمة اقتصادية حادة يخشى أن تضرب مفاصل الدولة.

وانتقدت مصادر كورية شمالية، قبل نحو شهر من الآن، ما تعانيه كوريا الشمالية من انعكاسات بسبب النظام القمعي هناك،

حيث تعيش كوريا الشمالية في ظلام دامس، بصورة عامة، لكن السلطات الرسمية تبقي على تماثيل الأسرة الحاكمة مضاءة طوال الليل، وهو ما نقلته إذاعة “آسيا الحرة”.

ووفق تقرير أعدته صحيفة “asia.nikkei” الكورية الشمالية، فإن كوريا الشمالية تنتج نحو مليون طن من الحبوب الغذائية، وهو

رقم أقل من الطلب السنوي البالغ نحو 5.5 مليون طن، وفق ما كان أعلنه سابقاً جهاز المخابرات الوطني في كوريا الجنوبية،

الجارة الأكثر عداءً لكوريا الشمالية.

وقال تقرير للصحيفة، إن “كوريا الشمالية تقوم بإيقاف عمليات التجنيد للجنود لنحو عام أو عامين وذلك من أجل إرسال المزيد من

العمال إلى مواقع الإنتاج”، وذلك وفقا لما كانت أعلنته وكالة المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية.

وكان مصنع كبير للأسمدة وغاز الفحم اضطر للإغلاق بسبب نقص قطع الغيار، والنقص في الكهرباء؛ حيث لا يحصل سوى ربع

الكوريين الشماليين على الكهرباء، وفق بعض التقديرات؛ إذ تعد الصين أكبر شريك تجاري في كوريا الشمالية.

وتصل نسبة التجارة بين البلدين إلى نحو 90٪ من إجماليها، لكن هذه التجارة بين البلدين تراجعت بنسبة 80٪ العام الماضي إلى

539 مليون دولار، في حين أشار مراقبون إلى أن “بيونغيانغ ستضطر إلى اللجوء لطلب المساعدة من بكين”.

وتعد العلاقات الصينية الكورية الشمالية من العلاقات الودية بصورة عامة، رغم حالات التوتر التي كانت تنتابها أحيانا بسبب

البرنامج النووي لكوريا الشمالية، كما تشترك الصين وكوريا الشمالية في حدود بطول 1,146 كيلومتر تتوافق مع مجرى نهري يالو وتومين.