إغلاق الطرق وحرق الإطارات.. الاحتجاجات الشعبية تنفجر في الشارع اللبناني

33

عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع اللبناني، حيث تم إغلاق الطرق وإحراق الإطارات، والتظاهر
أمام مؤسسات الدولة.

وتحرك المحتجون الغاضبون من تردي الأوضاع الاقتصادية، في مختلف المناطق، فضلا عن التظاهر
أمام المصرف المركزي اللبناني ووزارتي الداخلية والاقتصاد في بيروت.

ونظم محتجون في وقت سابق مسيرة انطلقت من ساحة رياض الصلح بوسط بيروت إلى أمام
مصرف لبنان، وبدأوا اعتصاما أمام أحد مداخل مجلس النواب، ورفعوا شعارات “الشعب يريد إسقاط
النظام”، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”.

وأمام المصرف المركزي اللبناني، أنزل محتجون راية المصرف التي تتوسط علمين لبنانيين، وسط
مطالبات برحيل حاكم المصرف رياض سلامة.

وتجمع محتجون أيضا أمام مدخل وزارة الداخلية في الصنائع في بيروت، وسط هتافات تندد باعتقال
نشطاء، ورفض اتهامهم بالإرهاب.

كذلك اعتصم عدد من المحتجين أمام مبنى وزارة الاقتصاد في وسط بيروت، احتجاجا على الأوضاع
المعيشية وانهيار الليرة، كذلك قطع محتجون الطريق الشرقي لأوتوستراد جل الديب، شرقي بيروت
، بالإطارات المشتعلة.

وفي البقاع، عمد متظاهرون إلى قطع الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب، احتجاجا على ارتفاع
سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية أيضاً.

وفي الجنوب أيضاً قطع محتجون الطريق في شارع رياض الصلح في صيدا، ونفذ آخرون وقفة احتجاجية
أمام محال الصيرفة في شارع المصارف في المدينة، وردد المشاركون هتافات ضد حاكم مصرف لبنان
وسياساته المالية “التي أدت إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية والنقدية في البلد”.

وكان محتجون نظموا تحركا احتجاجيا ظهر اليوم السبت، عند ساحة دوار إيليا، أحرقوا خلاله الإطارات
تعبيرا عن غضبهم، واستكملوا تحركهم عصرا، حيث انطلقوا في مسيرة باتجاه شارع المصارف
والصرافين في مدينة صيدا بهدف إقفالها، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار.

وفي طرابلس، شمالي البلاد، قطع محتجون طريق الريفا مستديرة جبل محسن، فيما قطع آخرون
الطرق المؤدية إلى ساحة عبد الحميد كرامي، والطريق الدولية الجنوبية عند نقطة البالما على
المسلكين، ليعود الجيش اللبناني ويتدخل لفتح الطريق.

ونفذ محتجون آخرون اعتصاما في منطقة الميناء، ورددوا هتافات تطالب باستقالة جميع المسؤولين
السياسيين، مؤكدين أنهم سيستمرون بتحركاتهم التصعيدية، “في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار
الجنوني والأزمة الاقتصادية الصعبة”.

وفي عكار، شمالي البلاد أيضا، قطع محتجون طريق عام حلبا بالسيارات والعوائق، احتجاجا على
تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار الليرة اللبنانية.

وتأتي هذه التحركات استكمالا لتلك التي بدأت الثلاثاء الماضي، رفضا لارتفاع سعر صرف الدولار الذي
تجاوز اليوم العشرة آلاف ليرة، ووصل الى 10500 ليرة، وهو ما انعكس على الأسعار التي ارتفعت
بشكل كبير وخصوصا فيما يتعلق بأسعار السلع والمواد الغذائية.