إغلاق المعبر الحدودي بين السودان وإثيوبيا احتجاجا على هجوم مسلح

23

قررت السلطات في مدينة القلابات بولاية القضارف، شرقي السودان، إغلاق المعبر الحدودي الذي
يربط بين السودان وإثيوبيا احتجاجا على هجوم مسلح طال قوات نظامية يوم الخميس.

وجاء قرار السلطات السودانية في أعقاب اعتداء ميليشيات إثيوبية على مجموعة من النظامين
السودانيين، ما أدى إلى إصابتهم بجراح متفاوتة.

ونقل موقع “سودان تريبيون” عن مصادر مطلعة أن قرار إغلاق المعبر الحدودي اتخذ “تحسبا لاندلاع
مواجهات عنيفة بين الطرفين في ظل التوترات الحدودية وحالة التأهب القصوى وسط الأجهزة الأمنية
السودانية احتجاجا على الاعتداء الذي طال النظاميين”.

وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا طارئا عقد السبت بين لجان أمنية سودانية وإثيوبية لبحث الأوضاع.

وأظهر المسؤولون الإثيوبيون اعتراضا على قرار الجانب السوداني بإغلاق المعبر، وحثوا على ضرورة
حل الخلافات والقضايا الأمنية عبر التفاوض، وأكدوا أن إغلاق الحدود ليس حلا في ظل التبادل التجاري
والمصالح المشتركة بين الدولتين.

لكن الجانب السوداني تمسك بضرورة تقديم الإثيوبيين اعتذارا رسميا والقبض على الجناة
والمعتدين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.

ووفقا لـ”سودان تريبيون”، سيلقي القرار بتأثيرات كبيرة على الحركة التجارية، كما تتعاظم المخاوف
من عدم تمكن أكثر من خمسة آلاف عامل إثيوبي من دخول الأراضي السودانية يوميا للعمل في
الحصاد والعديد من الأشغال الحرفية والمهنية.

وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توترا عسكريا منذ تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، عندما أعاد الجيش
السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي ظلت
مجموعات إثيوبية تفلحها تحت حماية الميليشيات لأكثر من 25 سنة.

وتتهم إثيوبيا القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل داخل مناطقها
واحتلال أراضيها الزراعية.