إقالات وضجة بين الموظفين… أزمة مكتب التحقيقات الفيدرالي تشتعل في أمريكا
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن إقالة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين حققوا في قضايا تتعلق بأعمال شغب الكابيتول في عام 2021، قد تضر بالعديد من عمليات مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد طالبت في وقت سابق، مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقديم معلومات مفصلة عن جميع الأفراد الذين قاموا بالتحقيق في أعمال الشغب في الكابيتول. وقد أثار هذا الأمر ضجة بين موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذين يخشون تسريحًا جماعيًا لهم.
وقالت شبكة “إن بي سي”: “يعمل العديد من العملاء المشاركين في تحقيقات أعمال الشغب في الكابيتول … في وحدة مكافحة الإرهاب … يحقق هؤلاء العملاء في التهديدات الإرهابية داخل الولايات المتحدة ومن مجموعات أجنبية مثل تنظيمي “داعش”، و”القاعدة” (تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا)، وحركة “حماس” و”حزب الله” اللبناني”.
وكما ذكرت شبكة “إن بي سي”، نقلاً عن مسؤولين سابقين وحاليين، فإن الخسارة المحتملة لآلاف هؤلاء العملاء (تشير بعض التقديرات إلى أن عدد عملاء مكافحة الإرهاب يتجاوز أربعة آلاف عميل) تشكل تهديداً خطيراً لقدرة مكتب التحقيقات الفيدرالي على مكافحة التهديدات الإرهابية.
ما الدوافع التي تقف وراء ضم الـ”يو إس إيد” إلى الخارجية الأمريكية.. وحقيقة دورها المشبوه في المنطقة؟
وقال مسؤولون إن عمليات أخرى لمكتب التحقيقات الفيدرالي لا علاقة لها بالإرهاب قد تكون معرضة للخطر أيضا. وعلى وجه الخصوص، قد يؤثر هذا على رغبة العملاء في التحقيق في القضايا المتعلقة بالإدارة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب ما ذكرت القناة التلفزيونية، فإن كثيرين قد يرفضون مثل هذه التحقيقات بسبب الخوف من الانتقام. وقد ينظر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا في تداعيات التحقيق مع شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي إذا استعادوا السيطرة على البيت الأبيض لاحقًا.
وأرسلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خطاباً غير سري إلى إدارة الموارد البشرية في الحكومة الأمريكية يتضمن أسماء جميع الموظفين الذين تم تعيينهم خلال العامين الماضيين، بحسب ما ذكرت شبكة “إن بي سي”.
وأُرسلت الوثيقة لتنفيذ أمر ترامب بتقليص عدد الموظفين الفيدراليين. ولم يتم تحديد عدد الأسماء الموجودة في القائمة. وأوضح مصدر القناة أن الجهة الحكومية ليس لديها شبكة سرية، لذلك أرسلت الرسالة علناً.
وأشارت القناة إلى أن وكالات الاستخبارات الأجنبية تستطيع مقارنة الأسماء الواردة في هذه القائمة مع قواعد بيانات أخرى لتحديد هوية موظفي وكالة المخابرات المركزية.
صحيفة: هذه هي “خطة” السيسي لإفشال مخطط ترامب
وكانت شبكة “سي إن إن” قد ذكرت، في وقت سابق، أن موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي رفعوا دعوى قضائية مجهولة ضد وزارة العدل الأمريكية، زاعمين أن حقوقهم الدستورية وحقوق الخصوصية قد انتهكت من خلال مراجعة القضايا المتعلقة بأعمال شغب الكابيتول، عام 2021.
وفي 6 يناير/كانون الثاني 2021، اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، مبنى الكابيتول لمنع التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وأدى ذلك إلى اعتقالات جماعية. وبعد تنصيبه مباشرة، في عام 2025، وقع ترامب على أمر تنفيذي يقضي بالعفو عن نحو 1500 شخص أدينوا باقتحام مبنى الكابيتول.