إقالة محافظ البنك المركزي الإيراني بسبب ترشحه لانتخابات الرئاسة

21

أقال الرئيس الإيراني حسن روحاني محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، وهو واحد من عدد قليل

من المعتدلين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة التي تجري في 18 يونيو حزيران، والذي أعلن قبوله لقرار

تنحيته من منصبه من أجل الترشح في الانتخابات الرئاسية.

 

ويعد همتي، الذي عُين محافظا للبنك المركزي في 2018، أحد سبعة مرشحين أقرهم مجلس صيانة الدستور، لكن معظم المرشحين الآخرين من

غلاة المحافظين بعد استبعاد إصلاحيين ومحافظين بارزين من خوض الانتخابات.

أشارت وسائل الإعلام المحلية لعدة مرشحين محتملين لخلافة همتي من بينهم أكبر كوميجاني نائب محافظ البنك وحميد بور محمدي نائب رئيس هيئة الميزانية والتخطيط. ولم يتسن حتى الآن التواصل مع البنك المركزي للحصول على تعليق.

قال همتي في اجتماع أمس السبت على تطبيق “كلَب هاوس” للتواصل الاجتماعي “أبلغني (روحاني) أنه في حالة خوضي الانتخابات، لا أستطيع الاستمرار في منصب محافظ البنك المركزي لأن ذلك يؤثر على السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف”، مضيفا “أجبته أنه ليس لي اعتراض على قراره”.

ويتوقع ألا يكون للانتخابات أثر يذكر على المسار السياسي والدبلوماسي، إذ إن الرؤساء المنتخبين يديرون الشؤون اليومية للبلاد فحسب، بينما يدير الزعيم الأعلى علي خامنئي القضاء وقوات الأمن والإعلام ومؤسسات تسيطر على جانب كبير من الاقتصاد.

سيخلف الرئيس الجديد روحاني، وهو شخصية عملية حققت فوزا ساحقا مرتين أمام منافسين محافظين بفضل وعوده في الانتخابات بالانفتاح الاقتصادي على العالم. لكنه لم يحقق إلا نجاحا محدودا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران.

من بين مرشحي الرئاسة كبير المفاوضين النوويين السابق سعيد جليلي، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي.