إنتل” تعتزم تسريح 15% من موظفيها بعد خسائر فصلية

2

أعلنت شركة “إنتل” المتأخرة عن منافسيها في مجال الرقائق المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، الخميس، عن خطة كبيرة لخفض تكاليفها بمقدار 10 مليارات دولار، من خلال صرف أكثر من 15 بالمئة من موظفيها.

كانت الشركة الأميركية العملاقة والمتخصصة بأشباه الموصلات تضم نحو 125 ألف موظف في نهاية العام 2023، ومن المتوقع تالياً أن يخسر نحو 18 ألف شخص وظائفهم.

وحققت المجموعة إيرادات بـ12.8 مليار دولار في الربع الثاني من السنة، في نتيجة جاءت أقل مما كان يتوقعه المحللون وسجلت انخفاضاً بنسبة 1 بالمئة على أساس سنوي.

وتكبّدت “إنتل” خسارة صافية بـ1.6 مليار دولار، في الربع الثاني مقابل 1.5 مليار صافي أرباح حققته قبل عام.

وخسرت أسهم الشركة أكثر من 21 بالمئة في تعاملات ما قبل الافتتاح في بورصة نيويورك.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”إنتل” بات غيلسنغر، في بيان تمحور على النتائج، “كان أداؤنا المالي مخيباً للآمال في الربع الثاني، على الرغم من أننا حققنا إنجازات رئيسية في مجال التكنولوجيا”.

“رياح معاكسة”

عانت الشركة من “رياح معاكسة” في الربع الثاني أدت إلى تباطؤ في إنتاج مكوّنات الجيل الجديد من أجهزة الكمبيوتر المناسبة للذكاء الاصطناعي، بحسب مديرها المالي ديفيد زينسنر.

وقال “من خلال تنظيم خفض التكاليف، نتخذ خطوات استباقية لتحسين أرباحنا”.

وتعتزم “إنتل” خفض إنفاقها الرأسمالي بأكثر من 20 بالمئة للعام بأكمله، ليصل إلى ما بين 25 مليار دولار و27 مليار دولار.

وقال المحلل في “ايه ماركتر” جيكوب بورن، إن خطة خفض التكاليف “قد تدعم الموارد المالية على المدى القصير، لكنّ هذا الإجراء ليس كافياً لإعادة تحديد موقعها في سوق الرقائق التي تشهد تقدّماً”.

ويستفيد منافسو “إنتل” مثل الشركتين الأميركيتين “ايه ام دي” و”إنفيديا” اللتين تصممان أشباه الموصلات، وشركة “تي اس ام سي” التايوانية التي تصنع الرقائق المتطورة، من موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أطلقتها “أوبن إيه آي” مع برنامج “تشات جي بي تي” في نهاية عام 2022.

فطلب الشركات العملاقة مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” على هذه المكونات فائقة التطور والضرورية لتشغيل تقنية الذكاء الاصطناعي، قد تزايد بشدة.

“مرحلة مهمة”

وحرصاً على الحد من اعتمادها على آسيا، تنفق الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات لإنعاش الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات.

و”إنتل” هي أحد المستفيدين. فقد أعلنت الشركة عن بناء طاقات إنتاجية جديدة في ولايات أميركية عدة.

لكنها تأخرت في عمليات إنتاج أغلى الرقائق وأكثرها طلباً في الوقت الحالي، تلك المناسبة للخوادم التي يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية عليها.

وتراهن على مكونات الأجهزة الجديدة التي تتمتع بقدرات في ما يخص الذكاء الاصطناعي، بينها أجهزة الكمبيوتر المحمولة الجديدة التي كشفت عنها هذه السنة شركتا “اتش بي” و”مايكروسوفت” وغيرها.

ويشير جيكوب بورن إلى أن الشركة الأميركية “تمرّ بمرحلة مهمة إذ تستفيد من الاستثمارات الأميركية في التصنيع المحلي وزيادة الطلب العالمي على رقائق الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها في مجال تصنيع الرقائق”.

ويضيف “إن قدرتها على التنفيذ الناجح لاستراتيجية المصانع المنتجة للرقائق ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان يمكنها تحويل نفسها إلى منافس حقيقي لشركة تي اس ام سي”.

أما بالنسبة إلى الربع الثالث، فتتوقع “إنتل” إيرادات تتراوح بين 12.5 مليار دولار و13.5 مليار دولار.