إيران .. السلطات تعدم شخصين من المتورطين في الهجوم على مرقد شيراز
أعدمت إيران علنا السبت رجلين متورّطين في هجوم في تشرين الأول/أكتوبر على مرقد ديني في مدينة شيراز الواقعة في جنوب البلاد أودى بحياة 13 شخصا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) “تم تنفيذ حكم الاعدام بحق اثنين من الضالعين الرئيسيين في الهجوم الارهابي على الزوار في مرقد احمد بن موسى عليهما السلام” شاهجراغ في مدينة شيراز العام الماضي.
وأعدم الرجلان فجرا في أحد شوارع شيراز في محافظة فارس.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 13 شخصا وجرح 25 شخصا آخر في الاعتداء على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم في شيراز والذي يعد من أبرز المزارات الدينية في جنوب الجمهورية الإسلامية.
وأضافت الوكالة أنه “تم تنفيذ حكم الاعدام شنقا فجر اليوم السبت بحق محمد رامز رشيدي وسيد نعيم هاشمي قتالي، وهما من العناصر الرئيسية الضالعة في الحادث الإرهابي بعد ادانتهما بالمساعدة على الافساد في الارض والبغي والعمل ضد الامن القومي للبلاد”.
وبحسب الوكالة أيضا، كانت المحكمة العليا في البلاد رفضت في وقت سابق استئناف محامي الدفاع عن المتّهمَين.
وفي آذار/مارس، حكمت محكمة إيرانية على الرجلين بالإعدام بعد إدانتهما ب”الحرابة والإفساد في الأرض”. كما وجهت إليهما تهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية و”العمل ضد الأمن القومي للبلاد”.
وكان رئيس نيابة محافظة فارس أعلن أخيرا تأكيد المحكمة العليا في البلاد حكم الإعدام الصادر بحق اثنين من الضالعين في الهجوم وقال وفق الوكالة، إن “هذا الحكم سينفذ قريبا”.
في ذلك الوقت، قال رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس (جنوب) كاظم موسوي إنّهما “متورّطان بشكل مباشر في تسليح وإمداد، و(تأمين) اللوجستيات وتوجيه المنفّذ الرئيسي للهجوم الإرهابي”.
وأشار إلى أنّه حُكم على ثلاثة متّهمين آخرين في القضية بالسجن لمدة خمسة و15 و25 عاما، لأنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية.
وتوفي المنفّذ الرئيسي للهجوم متأثّرا بجروح أصيب بها أثناء توقيفه. وعرَّفت عنه وسائل الإعلام الإيرانية على أنّه يُدعى حامد بدخشان.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت الجمهورية الإسلامية توقيف 26 “إرهابيا تكفيريا” من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان، على صلة بالهجوم.
في إيران ذات الغالبية الشيعية، يشير مصطلح تكفيري عموما إلى الجهاديين أو مؤيدي الإسلام السني المتطرف.
وأتى هجوم شيراز بعد أكثر من شهر من اندلاع احتجاجات في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن أول هجوم له في إيران عام 2017 عندما هاجم مسلحون وانتحاريون مقر البرلمان في طهران وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات.
وتعد عمليات الإعدام العلنية نادرة نسبيا في إيران حيث تُنفذ كل عمليات الشنق تقريبا داخل السجون.
ووفق منظمة العفو الدولية، تحتل إيران المركز الثاني عالميا بعد الصين لجهة أحكام الإعدام المنفذة.