إيران تعتزم زيادة معدل تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تعتزم تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة فيما سيعد أكبر انتهاك من قبل طهران للاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الكبرى عام 2015.
ورغم أن نسبة 20 في المائة تقل بكثير عن نسبة الـ90 من اليورانيوم المخصب الذي يتطلبه تطوير قنبلة نووية، إلا أنها تزيد بكثير عن نسبة ما دون الـ 4 في المائة والتي تم الاتفاق عليها قبل أكثر من خمسة أعوام.
وكانت طهران قد بدأت خرق بنود الاتفاق المتعلقة بدرجة نقاء هذا المعدن النووي منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض العقوبات على طهران.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن إيران أخطرتها بخطتها لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة في محطة فوردو للوقود النووي، وهي منشأة بُنيت في باطن الجبل.
لكن الوكالة أضافت أن “خطاب إيران لم يحدد متى سيبدأ نشاط التخصيب”.
وتجاوزت إيران الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم الذي ينص عليه الاتفاق مع قوى الغرب وهو 3.67 في المئة، لكن أعلى مستوى للتخصيب وصلت إليه طهران منذ ذلك الحين كان 4.5 في المئة.
إلا أن البرلمان الإيراني أقر في الشهر الماضي قرارا يسمح بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المائة، وهو القرار الذي جاء ردا على اغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخر زاده.
ويطالب القانون الجديد حكومة طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة إذا لم تخفف العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية خلال شهرين.
كما يعطي التشريع الخاص بالبرنامج النووي الإيراني الحكومة صلاحية منع مفتشي الأمم المتحدة من دخول المنشآت النووية في ناتانز وفوردو.
ووقعت الصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران في 2015 بهدف الحد من النشاط النووي الإيراني بطريقة قابلة للتحقق مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو عام 2018، واصفا الاتفاق بأنه “متداعي وفاسد”.
لكن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تعهد بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق – الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما – مشيرا إلى أنه سوف يخفف العقوبات المفروضة على إيران إذا عادت طهران إلى “الالتزام الكامل بالاتفاق النووي “.
وقال جو بايدن، الذي يحلف اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، لصحيفة نيويورك تايمز العام الماضي: “سوف يكون الوضع صعبا، لكن آخر شيء نحتاج إلى رؤيته في هذه المنطقة من العالم هو بناء قدرات نووية”.
من جانبها، أعربت إيران عن اهتمامها بالعودة إلى الانصياع للاتفاق النووي الإيراني حال عودة الولايات المتحدة إلى تنفيذ دورها بالكامل المنصوص عليه بموجب الاتفاق التاريخي.