إيران تعلن إحباط عملية «تخريب» ضد مبنى لمنظمة الطاقة الذرية

57

أعلنت طهران إحباط عملية “تخريب” كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ولم تؤّد الى وقوع أضرار، وفق

ما أفاد التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء.

وأوردت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية “إيريب نيوز” على موقعها الالكتروني، “صباح الأربعاء، فشلت عملية تخريب ضد أحد

مباني منظمة الطاقة الذرية ولم تتسبب بأي ضرر مادي أو بشري”.

وأضافت “نظرا الى الإجراءات المتخذة لحماية الأماكن العائدة الى منظمة الطاقة الذرية، تم تحييد عملية هذا الصباح قبل أن

تضّر بالمبنى، ولم يتمكن المخربون من متابعة مخططهم”.

ولم يقدم التلفزيون تفاصيل بشأن المبنى المستهدف ومكانه، أو طبيعة العملية التي تأتي في وقت تخوض طهران والقوى

الكبرى مباحثات في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا قبل ثلاثة

أعوام.

وسبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمت عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل، المعارضة بشدة للاتفاق النووي، بالوقوف خلف

سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طالت عددا من علمائها النوويين خلال الأعوام

الماضية.

 

تخصيب اليورانيوم

وفي نيسان/أبريل، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن “انفجار” وقع في منشآة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، ملمحة

الى أن الدولة العبرية التي دائما ما أبدت معارضتها للاتفاق، كانت ترغب في تقويض مباحثات فيينا التي انطلقت قبل أيام من ذاك الهجوم.

وفي 2015، أبرمت إيران اتفاقا بشأن برنامجها النووي مع ست قوى دولية كبرى، أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت

مفروضة عليها، في مقابل الحد من أنشطتها وضمان سلمية البرنامج.

لكن مفاعيل الاتفاق باتت ملغاة تقريبا مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا من الاتفاق العام

2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية.

وردت طهران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وتستضيف فيينا مباحثات بين إيران وأطراف الاتفاق بمشاركة أميركية غير مباشرة، سعيا لإحيائه من خلال تفاهم يشمل رفع

 

واشنطن لعقوبات، في مقابل عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها.

وخاض المفاوضون ست جولات من المباحثات حتى الآن، وأكدوا تحقيق تقدم فيها، لكن مع استمرار وجود بعض الخلافات.

ويأتي الاعلان عن محاولة التخريب، بعد أقل من ثلاثة أيام على إعلان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وقف العمل “بضعة أيام”

في محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب البلاد، لأسباب يعتقد أنها مرتبطة بأعمال صيانة دورية أو إصلاح أعطال، لكن

السلطات قدمت تفسيرات متباينة بشأنها.