إيران .. مقتل 8 أشخاص وإصابة 16 آخرين من اللاجئين الأفغان
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم “الثلاثاء”، بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة 16 آخرين جراء حادث انقلاب سيارة من طراز ”بيجو 405″، كان على متنها لاجئون أجانب غير شرعيين.
وقالت وكالة أنباء ”إيلنا“ الإيرانية، إن ”سيارة صغيرة كانت تحمل 24 من اللاجئين غير الشرعيين انقلبت على الطريق السريع الذي يربط مدينة خاش بمدينة إيرانشهر بإقليم سيستان وبلوشستان جنوب إيران“.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن رئيس جامعة مدينة زاهدان للعلوم الطبية، فريبرز راشدي، قوله إن ”السيارة التي انقلبت كانت تحمل أجانب دخلوا الأراضي الإيرانية بطريقة غير شرعية“.
وبين أن ”الحادث أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 16 آخرين“.
وأشار راشدي إلى أنه ”وفق المعلومات الأولية، فإن انقلاب هذه السيارة كان بسبب السرعة العالية“،
وأكد أنه ”تم نقل الجرحى إلى مستشفى الخميني في مدينة خاش“.
من جهته، ذكر موقع ”سحام نيوز“ الإيراني أن الأشخاص الذين لقوا مصرعهم هم من اللاجئين الأفغان الذين دخلوا إيران بطريقة غير شرعية.
وبعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان منذ أغسطس الماضي، ازداد بشكل ملحوظ عدد اللاجئين الأفغان، وخاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر الحدود الإيرانية التركية.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في تقريرها الأخير عن الوضع في أفغانستان في عام 2021، عن نزوح مئات الآلاف من الأفغان، وعودة نحو مليون منهم إلى بلادهم في العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت في وقت سابق من تدهور وضع الشعب الأفغاني، إذ وصل عدد اللاجئين إلى 3.5 مليون.
ووفقا لمجموعة نرويجية من عمال إغاثة اللاجئين الأفغان، يصل ما بين 4000 و 5000 لاجئ أفغاني إلى إيران يوميا في الأشهر الأخيرة.
والدول المجاورة لأفغانستان، والتي تعد الوجهة الأساسية أو النهائية للعديد من اللاجئين الأفغان، لديها خطط أكثر صرامة لقبول اللاجئين.
وقامت قوات حرس الحدود الإيراني بتشديد الإجراءات الأمنية على طول حدودها التي يبلغ طولها 945 كيلومترا مع أفغانستان.
كان المدير العام لشؤون المواطنين في وزارة الداخلية الإيرانية، أعلن في أوائل أكتوبر الماضي، أن السياسة المركزية لإيران تتمثل في عدم قبول لاجئين جدد بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.