إيلون ماسك ما دوره في إدارة ترامب
م
تثار في العاصمة الأمريكية واشنطن الكثير من الأسئلة عن طبيعة الدور الذي من المتوقع أن يقوم به الملياردير إيلون ماسك في إدارة الرئيس المقبلة.
جاء ذلك مباشرة في أعقاب الكشف من محيط ترامب أن انضم الى الرئيس المنتخب في مكالمته الهاتفية التي جمعته بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وتناولت المكالمة موقف الرئيس المنتخب من الحرب الروسية في أوكرانيا، ومستقبل العلاقة بين كييف وواشنطن.
والموقف الأكثر إثارة للجدل في المكالمة كان حول استمرار الدعم الأمريكي المطلق لأوكرانيا في هذه الحرب أو توقف ذلك، كما سبق لترامب أن كرر خلال حملته الانتخابية.
وشكل انضمام ماسك لهذه المكالمة مفاجأة للكثيرين باعتبار أن المسالة تتعلق بموقف يخص الإدارة المقبلة.
وحتى هذه اللحظة على الأقل، لا يزال لا يعرف ولم يعلن، بصفة رسمية، عن أي دور محتمل لماسك في إدارة المرحلة الانتقالية أو في الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب.
وما كان يعرف، سابقًا، هو أن ماسك كان أحد الداعمين الكبار لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتسليم بعض الأراضي الأوكرانية لروسيا.
ويعارض رجل الأعمال الشهير انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي، وهو الموقف الذي جاهر به في مناسبات سابقة حتى قبل انضمامه العلني إلى حملة المرشح الجمهوري وقتها دونالد ترامب بدءًا من تجمع بنسلفانيا.
حضور ماسك للمكالمة الهاتفية، ووجوده كطرف ثالث من النقاش على الخط، أثارا حفيظة الكثير من مشرّعي الكونغرس، خاصة منهم الأعضاء في الحزب الديمقراطي.
ويعتبر ماسك حتى الآن الشخصية الأكثر حضورًا مع الرئيس المنتخب في مقر إقامته العائلية في مارلاغو بولاية فلوريدا.
وكان واضحًا خلال الحملة الانتخابية أن ماسك هو أكبر الداعمين لحملة ترامب بإعلان تقديم 125 مليون دولار كمجموع تبرعات لهذه الحملة، إضافة إلى تبرعه بجائزة المليون دولار اليومية للناخبين الداعمين لمطلب دعم التعديل الأول في الدستور الأمريكي.
لكن، على غير الوضع في الحملة الانتخابية، فإن مسألة التبرعات للإدارة الانتقالية مسألة تختلف في شكلها وتنظيمها، بسبب التقنين الذي أدخله الكونغرس على طريقة التبرعات، حيث يلزم قانونًا كل متبرع بمبلغ يتجاوز 5 آلاف دولار إعلان ذلك للرأي العام.
الأسئلة الأخرى التي أثارها مشرّعو الكونغرس بالموازاة مع مكالمة زيلينسكي ترتبط بسلسلة الاتصالات التي كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت عنها، خلال الأسابيع الأخيرة، من عمر الحملة الانتخابية والتي قالت من خلالها إن ماسك أجرى اتصالات هاتفية متكررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أليكسا وسيري من هم وماعلاقتهما بالذكاء الاصطناعي
وهذه المسألة التي أثارت الكثير من الجدل وقتها إضافة إلى ذلك كانت هناك أيضًا معلومات قد تحدثت، في وقت سابق، عن اتصالات مماثلة بين الرئيس المنتخب ترامب حاليًا، والسابق حينها، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
«الصحفيين» تنظم مائدة مستديرة لمناقشة مشروع قانون العمل الجديد وسبل تطبيق الحد الأدنى للأجور
وقيل وقتها إن عدد هذه الاتصالات تكرر 7 مرات دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول فحوى هذه المكالمات.
المشرّعون الديمقراطيون في مبنى الكابيتول يطرحون هذه التساؤلات بالنظر لطبيعة المرحلة التي عادة ما يتم فيه نقل السلطة بشكل سلس ومنتظم.
ويصبح بموجب ذلك من حق الفريق الانتقالي، والرئيس المنتخب، الحصول على التقارير الأمنية، والاستعلامات من الدرجة العالية السرية، وهي عادة نسخة من تلك التقارير التي يحصل الرئيس المنتهية ولايته في البيت الأبيض عليها كل صباح.