د. وفاء علي تكتب : المدللة أيزنهاور تتحرك ناحية المتوسط
لاشك أن القراءة الفنية لفهم حالة الفوضى الحادثة بالبحار والمحيطات تحتاج إلى مايسمى بفهم الفوضى فالتحرك الأمريكى من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط
يثير الجدل وتساؤل هام ألا وهو تقييم تدخل أمريكا بحاملة طائرتها المدللة أيزنهاور التى غادرت البحر الأحمر متجهه إلى تهدئة الأوضاع فى المنطقة شرق المتوسط تحسباً لأى توترات ولتدعم الوضع الإسرائيلى إزاء ما يحدث من مناوشات مع حزب الله والأهم تهدئة أم تأجيج للصراع
فالولايات المتحدة من خلال تحريك حاملة الطائرات العملاقة والتى دخلت بها حروبها الشهيرة فى العراق وأفغانستان وحارس الإزدهار وتعمل بالطاقة النووية ودخلت الخدمة عام ١٩٧٧ ومساحتها كثلاث ملاعب لكرة القدم وتسمى بالمدينة العائمة وسميت على اسم رئيس أمريكا الرابع والثلاثين
فأمريكا توجه رسالة إلى العالم من خلال مغادرة أيزنهاور إلى المتوسط أنها حامى الحمى لاسرائيل المدللة أيضا لدعمها فى عدم قدرة وسائل الدفاع الإسرائيلية على صد صواريخ حزب الله المسماه بالهدهد والتى إخترقت الأماكن الحيوية فى الداخل الإسرائيلى فهل أيزنهاور رسالة ردع وتجفيف للنفوذ الإيرانى
خصوصاً أن نتنياهو فى حالة حرب مع الجميع وأمريكا تعلم أن حليفتها لاتستطيع القتال على جبهتين لقد فاض الكيل ونحتاج إلى فهم الفوضى الحادثة بالبحار والمحيطات العكرة التى ألهبتها مناورات حارس الإزدهار والخرائط تتبدل وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد وخبير أسواق الطاقة