“ابتلاع الضفة” و تدمير النووي الإيراني.. أولويات اسرائيل في عهده الثاني
في ظل سياسة “أميركا أولاً” التي اتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ، في ولايته الأولى، والتي اتسمت بالضغط على الحلفاء التقليديين، كانت إسرائيل الاستثناء الأبرز؛ إذ استفادت تل أبيب بشكل غير مسبوق في تلك الولاية.
أخبار ذات علاقة
ففي ديسمبر 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاوزًا عقودًا من السياسة الأمريكية المتوازنة. كما اعترف في مارس 2019 بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل؛ ما عزز نفوذ إسرائيل الإقليمي.
دعم غير مشروط
ترامب أظهر عزمه على مواصلة دعمه المطلق لإسرائيل في حال فوزه بولاية ثانية.
وأعلن بسرعة عن مرشحه لمنصب السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل، الحاكم السابق مايك هكابي، المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل.
هكابي، رغم افتقاره للخبرة الدبلوماسية، أكد في تصريحات سابقة أن الضفة الغربية هي “يهودا والسامرة”.
تعيينات داعمة لإسرائيل
تشكيلة إدارة ترامب المقترحة ضمت شخصيات معروفة بدعمها القوي لإسرائيل، مثل:
إليز ستيفانيك: المرشحة لمنصب سفيرة الأمم المتحدة، والداعمة لقطع تمويل الأونروا.
كريستي نويم: المرشحة لوزارة الأمن الداخلي، التي تقدمت بمقترح قانون يوسع تعريف معاداة السامية ليشمل انتقاد إسرائيل.
بيت هغسيث: المرشح لوزارة الدفاع، الذي اعتبر النظام الأمريكي نسخة عن “مملكة “.
ماركو روبيو: المرشح لوزارة الخارجية، الداعم لاستمرار الحرب على غزة.
الجمهوريون والديمقراطيون: رؤى متباينة
يرى الجمهوريون إسرائيل كنموذج مشابه لتجربة الولايات المتحدة في الاستقلال والديمقراطية.
بعض الجمهوريين، خصوصًا من الإنجيليين، يعززون علاقتهم بإسرائيل بناءً على قناعات دينية.
على العكس، يمارس الديمقراطيون دورًا وصائيًا، معتبرين أن تدخلهم ضروري لتوجيه إسرائيل نحو قرارات استراتيجية.
لماذا يدعم اليهود الأمريكيون الديمقراطيين؟
هل يستطيع ترامب فرض التهدئة في غزة ولبنان قبل تولي منصبه؟
قد يبدو التناقض واضحًا، معظم اليهود الأمريكيين يدعمون الحزب الديمقراطي، بينما يقدم الحزب الجمهوري دعمًا أكثر صراحة وقوة لإسرائيل.
الجواب قد يكمن في طبيعة العلاقة التي تربط اليهود الأمريكيين بإسرائيل.
غالبية اليهود في الولايات المتحدة يرون أنفسهم أكثر قدرة على فهم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل مقارنة باليهود المقيمين فيها.
بالنسبة لهم، هذا الدور يشكل نوعًا من الوصاية على دولة حديثة العهد، بمقاييس الزمن في العلاقات الدولية.
ومن هذا المنطلق، يستخدم اليهود الأمريكيون نفوذهم داخل الحزب الديمقراطي لتوجيه إسرائيل نحو قرارات استراتيجية طويلة المدى، ربما لم تكن لتتخذها بمفردها.
نماذج تاريخية للتأثير الديمقراطي
ضغط الديمقراطيون على إسرائيل في مراحل مفصلية:
جيمي كارتر: لتحقيق اتفاقية السلام مع مصر.
بيل كلينتون: لدفع اتفاقيات أوسلو واتفاق السلام الأردني-الإسرائيلي.
باراك أوباما: لدفع محادثات السلام مع الفلسطينيين.
أولويات إسرائيل في عهد ترامب الثاني
يتصدر الأولويات الإسرائيلية، ضم أجزاء من الضفة الغربية وغزة، وهو أمر قد يلقى دعمًا من ترامب، الذي وصف إسرائيل بأنها بحاجة للتوسع.
خبيرة بالشأن التركي: قطع العلاقات مع إسرائيل رسالة تحذير لترامب وبحث عن دور لتركيا
وبشأن التعامل مع إيران، فمع تصاعد التوتر، قد تدفع إسرائيل ترامب لاتخاذ خطوات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، خصوصًا بعد تبادل الضربات المباشرة بين الطرفين.
ووسط هذه التطورات، يبدو أن ولاية ترامب الثانية قد تعزز التصعيد بدلاً من تحقيق السلام، مع احتمالات تصعيد المواجهة مع إيران ومواصلة العمليات العسكرية في غزة والضفة.
البيت الأبيض: حصلنا على تعهدات جديدة من إسرائيل بشأن الوضع في غزة