اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الإمارات وتركيا بما يزيد عن 50.7 مليار دولار
وقع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، أمس، إعلان اتفاق مشترك لإنشاء «لجنة استراتيجية عليا» بين دولة الإمارات وتركيا.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس التركي تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة تبلغ 50.7 مليار دولار، تستهدف تنويع مجالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوسيع آفاقها بما يحقق تطلعات البلدين إلى النمو الاقتصادي والازدهار المستدامين.
وبحث صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس التركي، مسارات التعاون ومستوى تطورها في مختلف المجالات في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعها البلدان خلال العام الجاري 2023، والتي تستهدف تحفيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل في كلا البلدين، بما يعود بالخير والمنفعة والازدهار على شعبيهما.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن في أبوظبي، حيث رحب سموه بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات، معرباً عن ثقته بأن الزيارة تعطي دفعاً قوياً نحو تعزيز آفاق الشراكة بين البلدين.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر تغريدة على «تويتر»: «سُررت بلقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في أبوظبي.. بحثنا تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الاقتصادي والتنموي بين الإمارات وتركيا إلى الأمام لمصلحة شعبيهما، وأهمية البناء على التطورات الإيجابية في المنطقة لدعم السلام والاستقرار والازدهار لما فيه الخير لشعوبها».
واستعرض سموه والرئيس التركي خلال اللقاء مختلف أوجه التعاون بين البلدين، خصوصاً القطاعات الاستراتيجية، منها الاستثمار والتكنولوجيا والتحول الرقمي والفضاء والبنية التحتية والصناعة والطاقة المتجددة، وغيرها، والفرص الواعدة لتوسيع آفاق هذا التعاون، مؤكدين في هذا السياق أن دولة الإمارات وتركيا لديهما توجه استراتيجي لدفع العلاقات الثنائية إلى أقصى آفاق تنموية ممكنة.
كما تطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «28 cop» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وتطلع الإمارات إلى مشاركة تركية فاعلة من أجل نتائج تصب في مصلحة العالم أجمع، خصوصاً أن هناك تعاوناً بين البلدين في مجال العمل المناخي، ولديهما خطط طموحة في مجال الطاقة المتجددة وتحقيق الحياد الكربوني.
واستعرض الجانبان مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مشددين في هذا السياق على أن الحوار والحلول الدبلوماسية هما السبيل للتعامل مع مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى الحاجة إلى التعاون الفاعل والعمل المشترك لبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، بما يعزز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، استقبل أمس، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، رجب طيب أردوغان، الذي بدأ أمس زيارة رسمية للدولة.
وجرت للرئيس التركي مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى قصر الوطن في العاصمة أبوظبي، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة، واصطفت ثلة من حرس الشرف لتحية ضيف البلاد، كما اصطفت مجموعة من الأطفال يلوحون بأعلام البلدين مرددين عبارات ترحيبية بالرئيس التركي.
واصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وتركيا.