اتفاق سعودي-ألماني حول إنتاج الهيدروجين

20

وقعت السعودية وألمانيا اليوم الخميس اتفاقية للتعاون في مجال الهيدروجين، في العاصمة الرياض بحضور وزير الطاقة

السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير الطاقة والاقتصاد الألماني بيتر التماير (عن بعد)، والتي تتضمن التعاون في مشاريع

نيوم الخاصة بطاقة الهيدروجين، وتأسيس صندوق ثنائي للابتكار بهدف تعزيز تقنيات الهيدروجين النظيف، واستخدام التقنية الألمانية في تنفيذ وتوطين المشروعات الناشئة.

وتأتي مذكرة التفاهم هذه في سياق التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين ضمن الحوار السعودي الألماني القائم حول

الطاقة، وذلك لتعزيز الاستدامة التنموية والرخاء، وفرص العمل في البلدين وحماية البيئة، والعمل على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغيُّر المناخي، خاصةً ما يتعلق بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وأوضح وزير الطاقة أن أهداف هذه المذكرة تدعم تحقيق مستهدفات رؤية «المملكة 2030» الرامية إلى تحقيق تنمية

مستدامة، والحفاظ على البيئة، ودعم الابتكار، وتعزيز نقل المعرفة، وإيجاد المزيد من الوظائف النوعية لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الطاقة: «إن الإمكانات الكامنة في الهيدروجين لم تكن مجهولة أبدا، لكنها الآن باتت جزءاً من التفكير الإستراتيجي

الأساسي للطاقة، لكون الهيدروجين من أهم أنواع الوقود المستقبلية، من حيث إسهامه في دعم جهود التعاون بين الدول لمعالجة قضايا التغير المناخي.»

وفي هذا الإطار أشار وزير الطاقة إلى أنه انطلاقا من التزام المملكة بقيادة مواجهة الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس

الحراري، مع مواصلة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فقد بادرت إلى تبني إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أيدته

دول مجموعة العشرين -بما فيها ألمانيا- في اجتماعها الأخير الذي عُقد برئاسة المملكة.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن لدى المملكة ما يؤهلها لتكون رائدة على الصعيد الدولي في قطاع إنتاج واستغلال

الهيدروجين، موضحاً أنها خطت في سبيل ذلك خطوات كبيرة، مثل مشروع بناء أول مرفق «للهيدروجين الأخضر» في العالم

في مدينة نيوم، وتصديرها أول شحنة من «الهيدروجين الأزرق» إلى اليابان في الصيف الماضي.

وأشار إلى أن اختيار ألمانيا للمملكة لتكون شريكها المفضل في هذا التعاون الإستراتيجي هو تعبيرٌ عن ثقتها في قدراتها،