ألمانيا .. اتهامات بنقل معلومات حول مجلس النواب والتجسس لصالح روسيا

34

اتهمت النيابة ألمانيا بنقل معلومات حول مجلس النواب الألماني (بوندستاغ)

إلى روسيا، في قضية قد تزيد من توتر العلاقات الألمانية – الروسية. والمشتبه به الذي عرفت

عنه النيابة باسم ينس اف. «عمل في شركة تم تكليفها مهمات

مرات عدة من قبل مجلس النواب الألماني في الماضي».

 

 

وتابعت أنه كان على هذا الموظف إجراء فحوصات للأجهزة المحمولة المستخدمة في مجلس النواب لذلك

«تمكن من الوصول إلى ملفات بنسق المستند المنقول (بي دي اف) تحوي مخططات ممتلكات»

المجلس. وقالت نيابة كارلسروه في بيان إنه «بين نهاية يوليو وبداية سبتمبر 2017 قرر المشتبه

به من تلقاء نفسه نقل معلومات تتعلق بممتلكات البوندستاغ الألماني إلى الاستخبارات الروسية».

 

قرصنة 

وأوضحت أن هذه الوثائق أرسلت إلى موظف في السفارة الروسية في برلين، يشتبه

بأنه عضو في الاستخبارات العسكرية الروسية.

وبعد هذا الاتهام قد يحاكم الرجل إذا أعطت المحكمة المختصة الضوء الأخضر لذلك.

وقضية التجسس هذه ليست الأولى التي تسمم العلاقات بين روسيا وألمانيا.

فروسيا متهمة بالقيام بعملية قرصنة معلوماتية واسعة النطاق استهدفت في 2015 أجهزة كمبيوتر في البوندستاغ

ومكتب المستشارة أنغيلا ميركل وكذلك حلف شمال الأطلسي ومحطة التلفزيون الناطقة بالفرنسية «تي في 5 موند».

وحصل قراصنة معلوماتية في موازاة ذلك على بيانات شخصية على خدمة رسائل نصية للمستشارة الألمانية من الفترة

الممتدة بين 2012 و2015.

 

خلاف يتفاقم

ولائحة الخلافات بين البلدين ازدادت في السنوات الماضية. وساهم اغتيال جورجي من أصل شيشاني في قلب برلين في

أغسطس 2019 في عملية نسبت إلى الاستخبارات الروسية في زيادة التوتر بين البلدين. وهذه القضية انتهت منذ نهاية 2019

 

بطرد برلين دبلوماسيين روس احتجاجاً على عدم تعاونهم في التحقيق. ويحاكم المنفذ المفترض لهذه الجريمة منذ الخريف

في برلين. وترفض موسكو في هذه الحالة أيضاً كل الاتهامات الموجهة ضدها.

لكن ما زاد من التوتر في العلاقات في الآونة الأخيرة هي قضية المعارض أليكسي نافالني الذي تلقى العلاج في برلين بعد

تعرضه لتسميم ينسبه إلى الأجهزة الروسية في الصيف الماضي، وذلك قبل بضعة أشهر من الذكرى الثمانين لاجتياح النازيين

روسيا. وتواصل برلين المطالبة بالإفراج عن نافالني، المعارض الأبرز للكرملين، والذي سجن فور عودته إلى روسيا في 17 يناير.

 

مشروع مشترك

رغم هذه العلاقات المتوترة، تواصل برلين وموسكو الدفاع رغم كل شيء عن مشروعهما المشترك أنبوب الغاز نورد ستريم 2،

الذي سيربط بين البلدين رغم معارضة الولايات المتحدة. وتعتبر أنغيلا ميركل التي ستغادر منصبها في نهاية السنة بعد 16

عاماً في السلطة، مشروع نورد ستريم بأنه «ملف اقتصادي» رفضت الحكومة على الدوام «التدخل فيه» بحسب ناطق باسمها.

وتعمل برلين أيضاً على تطوير اللقاح الروسي المضاد لكورونا، «سبوتنيك-V» في أوروبا. ويمكن أن يشارك مختبر ألماني هو

«آي دي تي بيولوجيكا» في إنتاج اللقاح الروسي أيضاً.

من جانب آخر، تقترح ميركل أن تقوم وكالة الأدوية الألمانية «بدعم روسيا» في طلبها للحصول على الموافقة من الهيئة

الأوروبية المختصة، وكالة الأدوية الأوروبية.