وقد فُصلت المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين في الخمسينيات إبان الحرب الكورية، التي دعمت فيها الولايات المتحدة الجنوب الكوري. وانتهت الحرب بهدنة، أي أن الطرفين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب.

ويحاول العشرات من الأشخاص الفرار من كوريا الشمالية كل عام، هاربين من الفقر والمجاعة، لكن الهروب عبر المنطقة منزوعة السلاح أمر خطير للغاية ونادر. إذ أغلقت البلاد حدودها عام 2020 مع انتشار جائحة كورونا ولم تعد فتحها حتى يومنا هذا.

وقالت كوريا الجنوبية إن آخر مرة انشق فيها جندي من الجيش الكوري الشمالي كانت في عام 2017، عندما قاد الجندي مركبة، ثم ركض مشيا على الأقدام عبر خط ترسيم الحدود العسكرية. وعلى الرغم من إطلاق النار – 40 طلقة – عليه إلا أنه نجا.

وقبل الوباء، كان يفر كل عام أكثر من 1000 شخص من كوريا الشمالية إلى الصين، وفقا للأرقام الصادرة عن حكومة كوريا الجنوبية.

ويمثل احتجاز الجندي مصدر قلق كبير في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن. ويُعتقد أن كينغ المواطن الأمريكي الوحيد المحتجز حاليا في كوريا الشمالية. ولا يزال ستة كوريين جنوبيين رهن الاعتقال هناك.

وتراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عام 2017 بعد أن أعيد طالب أمريكي، قُبض عليه قبل عام لسرقة لافتة دعائية إلى الولايات المتحدة، في حالة غيبوبة وتوفي لاحقا. وألقت عائلته باللوم على سلطات كوريا الشمالية في وفاته.

كما أُطلق سراح ثلاثة مواطنين أمريكيين في وقت لاحق خلال رئاسة دونالد ترامب في عام 2018. ولكن في نهاية المطاف ، لم تفعل سلسلة من المحادثات التي عقدت بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي السابق الكثير لتحسين العلاقة.

ومنذ ذلك الحين، أجرت كوريا الشمالية تجارب على عشرات الصواريخ المتزايدة القوة التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية، والتي قوبلت بسلسلة من العقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

ويأتي اعتقال المواطن الأمريكي في نفس اليوم الذي رست فيه غواصة أمريكية ذات قدرات نووية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ عام 1981.

وزودت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية بالغواصة خصيصا لمساعدتها في التعامل مع التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية. وقبل نشرها، كانت هناك تهديدات بالانتقام من قبل السلطات في بيونغ يانغ، التي حذرت الولايات المتحدة من أن إرسال أسلحة نووية إلى شبه الجزيرة يمكن أن يؤدي إلى أزمة نووية.