تجاوزت قيمة شركة “آبل ” السوقية، اليوم الجمعة، 3 تريليونات دولار، وذلك في إنجاز تاريخي للشركة الأمريكية المتخصصة في القطاع التكنولوجي.
وفي وقت سابق من اليوم كشفت تقارير اقتصادية، أنشركة آبل أوشكت أن تصبح أول شركة تحقق قيمة سوقية تبلغ 3 تريليونات دولار، ما يمثل أحدث علامة على هيمنة شركات التكنولوجيا الكبيرة التي لا يمكن إيقاف تقدمها على ما يبدو في وول ستريت.
ووضع ذلك الإنجاز غير المسبوق اسم شركة آبل في التاريخ، وذلك بعد أن حققت أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 190.80 دولار للسهم في تداولات ما قبل افتتاح السوق (في نيويورك)، وهو ما يرفع القيمة السوقية للشركة قليلًا فوق 3 تريليونات دولار، ويرفع مكاسب أسهمها منذ مطلع هذا العام إلى 46%؛ حيث أضافت خلال هذه المسيرة أكثر من 900 مليار دولار إلى قيمة الشركة.
وأشار تقرير اقتصادي إلى أن السبب الحقيقي وراء تفوق شركة آبل في أدائها لأكثر من عقد من الزمان، لأنها تنفذ إستراتيجية عمل ناجحة، وخطة أرباحها تعمل، فيما يزداد احتفاظها بالمستهلك قوة، “وفق قول جوناثان كيرتيس، مدير إدارة المحافظ لمجموعة “فرانكلين إيكويتي”.
ولم يكن من المفاجئ أن تحقق شركة آبل هذا الإنجاز التاريخي، حيث إن الميزانية العمومية للشركة استثنائية، وهي التي تدفع أرباحًا يمكن أن تستمر في النمو، ولديها برنامج إعادة شراء نشط لأسهمها، ومنصة عمل للمستهلكين، وكلها مدعومة بجهاز ينظر إليه الناس لمدة أربع ساعات يوميًّا.
وشهد عام 2023 انتعاشًا كبيرًا في أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة مع ارتفاع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 37%. وغذّت الإثارة حول الذكاء الاصطناعي الكثير من مكاسب هذه الشركات هذا العام. يُنظر إلى “أبل” أيضًا على أنها ملاذ آمن نظرًا لتدفقات الإيرادات الدائمة وقاعدة المستخدمين الهائلة. وأظهرت النتائج الفصلية الأخيرة للشركة انتعاشًا في تجارة أجهزة أيفون وخففت المخاوف بشأن آفاق نموها.
بينما ارتفعت القيمة السوقية لـ”أبل” لفترة وجيزة فوق مستوى 3 تريليونات دولار في أوائل عام 2022، فشلت الشركة في الإغلاق فوقه، وكانت تلك الذروة بمثابة بداية اتجاه هبوطي تم تعويضه بالكامل الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة أبل هي شركة تقنية أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في الإلكترونيات الاستهلاكية، البرامج والخدمات عبر الإنترنت ومقرها في كوبرتينو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
تعد أبل أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات من حيث الإيرادات (بإجمالي 365٫8 مليار دولار أمريكي في عام 2021) ومن مايو 2022، أصبحت ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، رابع أكبر بائع لأجهزة الكمبيوتر الشخصية من حيث مبيعات الوحدات وثاني أكبر شركة الشركة المصنعة للهاتف المحمول. وهي واحدة من أكبر خمس شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية، إلى جانب ألفابت، أمازون، ميتا، ومايكروسوفت.