أظهرت بيانات رسمية، الجمعة، ارتفاع التضخم الأمريكي لأسعار المستهلكين إلى 3.1 بالمئة في أبريل، على أساس سنوي، متجاوزا بفارق ملحوظ هدف الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) عند اثنين بالمئة.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن أسعار المستهلكين، باستثناء مكوني المواد الغذائية والطاقة المتقلبين، أو ما يعرف بالتضخم الأساسي، ارتفعت بنسبة 0.7 بالمئة في أبريل، على أساس شهري، بعد زيادة 0.4 بالمئة في مارس/آذار.
وأوضحت الوزارة أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين ارتفع في الإثني عشر الماضية حتى أبريل بنسبة 3.1 بالمئة، بعدما ارتفع بنسبة 1.9 بالمئة على أساس سنوي في مارس.
وجاء الارتفاع في معدل تضخم أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة أعلى قليلا من توقعات المحللين بزيادة 2.9 بالمئة على أساس سنوي، وأقل قليلا من 0.7 بالمئة على أساس شهري.
وعزت وزارة التجارة هذه القفزة في معدل التضخم إلى زيادة في الإنفاق الاستهلاكي، مع ارتفاع مدفوعات للأسر وإعانات بطالة، ضمن خطة تحفيز ضخمة بمقدار 1.9 تريليون دولار صادق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن في منتصف مارس.
وسبق خطة بايدن خطة أخرى بنحو 900 مليار دولار، صادق عليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2020، قبل أسابيع قليلة من رحيله عن البيت الأبيض.
وأمس الخميس، قالت التجارة الأمريكية أن اقتصاد الولايات المتحدة نما بنسبة 6.4 بالمئة في الربع الأول من عام 2021، بعد نمو بنسبة 4.3 بالمئة في الربع الأخير من عام 2020.
ويستهدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تضخما عند 2 بالمئة على المدى الطويل، وقال مرارا إنه سيسمح للتضخم بتجاوز هدفه لبعض الوقت.
ومنذ مارس/آذار 2020، يتبع الاحتياطي الفدرالي سياسة نقدية مرنة، تقوم اساس على خفض الفائدة قريبا من الصفر، وبرنامج واسع لشراء السندات بمقدار 120 مليار دولار شهريا.
والأسبوع الماضي، أكد مسؤولون في الاحتياطي الفدرالي أن لا تغيير قريب في السياسة النقدية المتبعة، إلى حين التأكد من استقرار التضخم عند المستوى المستهدف، واستعادة الاقتصاد الأمريكي طاقته الكاملة في التوظيف.