استقالة وزير الصحة البريطاني بعد أيام من “حادثة القبلة”
أفادت وكالة “رويترز” بأن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قدم استقالته، اليوم السبت، في ظل ضغوط بسبب ما عرف إعلاميا بـ”فضيحة القبلة”.
واعترف هانكوك في وقت سابق بخرق قواعد التباعد الاجتماعي، بعد نشر صور له وهو يعانق ويقبل مساعدته.
وقال إنه “خذل الناس” بعد نشر صور له مع جينا كولادانجيلو، التي قام بتعيينها كمديرة في الوزارة دون الإعلان عن ذلك رسميا، مضيفا: “أنا آسف جدا”.
وتابع: “اعترف بأنني خرقت إرشادات التباعد الاجتماعي في هذه الظروف. لقد خذلت الناس وأنا آسف جدا”.
وبحسب صحيفة The Sun البريطانية فإن صور هانكوك وكولادانجيلو المتزوجة أيضا، التقطت في مقر وزارة الصحة بلندن يوم 6 مايو حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، أي خلال ساعات العمل، وقبل أسبوعين من رفع الحظر المفروض على المعانقة بين الأفراد.
غضب واستياء
وأثار تصرف هانكوك غضبا في الشارع البريطاني، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “سافانتا كومريس”، بعد ساعات من نشر الصور المثيرة للجدل، أن 58 بالمئة من البريطانيين يعتقدون بضرورة استقالة وزير الصحة.
من جانبها، قالت منظمة “كوفيد-19 للعائلات الثكلى من أجل العدالة”، إن دعم جونسون لهانكوك، يشكل “صفعة” للعائلات التي فقدت أحبائها بسبب الفيروس التاجي.
وقالت المنظمة في بيان: “في جميع أنحاء البلاد، تبذل العائلات الثكلى كل ما في وسعها لاتباع القواعد ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، لكن من الواضح أن مات هانكوك كان يعتقد أن تجنب لمس اليدين والوجه، كان إجراء احترازيا لا ينطبق عليه”.
وشنّت رئيسة حزب العمال أنيليس دودز، هجوما لاذعا على هانكوك قائلة: “لقد وضع القواعد. يعترف بأنه انتهكها. يجب أن يرحل. إذا لم يستقيل، يجب على رئيس الوزراء إقالته”.