استنفار بصفوف القوات الأمريكية بالعراق خشية هجمات انتقامية

27

أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في تقرير وصفته بالحصري، بأن القوات الأمريكية  في العراق
في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لأية هجمات انتقامية على خلفية ضربات واشنطن في سوريا.

ونقلت الشبكة عن مصدرين قالت إنهما “مُطلعين” إنه تم رفع مستوى التهديد لدى القوات الأمريكية
المشاركة في التحالف الدولي بالعراق، ووُضِع المتعاقدون الموجودون في قاعدة بلد، شمال بغداد في
حالة طوارئ قصوى.

وقد تستمر هذه الحالة عدة أيام كإجراء احترازي روتيني نظرًا للأوضاع على الأرض، بحسب فوكس نيوز.

وقال مصدر إن “الأولوية الرئيسية هي حماية قوات التحالف، لذلك فإن وضعها في حالة تأهب أمر حكيم”.

وفي قاعدة بلد الجوية، اتُخِذ قرار مماثل من قِبل شركة “سالي بورت جلوبال” المتعاقدة مع الحكومة
الأمريكية، تحسبًا لهجمات مُحتملة، كما صرّح مصدر مُطلع لفوكس نيوز.

بحسب الشبكة الأمريكية، لن يُسمح للقوات الأمريكية بالتحرك في قاعدة بلدة إلا للضرورة القُصوى،
من الساعة 6:30 مساءً إلى 5:00 صباحًا (بالتوقيت المحلي)، مع الالتزام بارتداء معدات الحماية خارج
المباني المُحصّنة.

كانت مليشيات شيعية مدعومة من إيران نفّذت هذا الشهر 3 هجمات كبيرة ضد مواطنين أمريكيين.

وأمس الجمعة، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية غارة جوية استهدفت “ميليشيات مدعومة من إيران
” في سوريا، في أول عمل عسكري تقوم به إدارة الرئيس جو بايدن.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش شن غارة جوية استهدفت ميليشيات تدعمها إيران
في سوريا.

وأضافت أن الهجوم أسفر عن تدمير “عدة منشآت عند نقطة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات
المسلحة التي تدعمها إيران”. فيما أدانت الخارجية السورية بشدة ما وصفته بـ”العدوان الأمريكي الجبان”.

وأقر بايدن، الإجراء ردا على هجمات أخيرة استهدفت قوات من الجيش الأمريكي والتحالف الدولي في
العراق.

وأسفرت الضربة الجوية الأمريكية عن مقتل 17 مقاتلا إيرانيا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق
الإنسان المعارض.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد لوكالة فرانس برس إن “الضربات دمرت ثلاث شاحنات محملة بالذخيرة”،
مضيفا “كان هناك العديد من الضحايا”.

جاء الهجوم بعد مقتل متعاقد مدني في هجوم صاروخي على أهداف أمريكية في العراق في وقت سابق
من الشهر الجاري.

كما أُصيب جندي أمريكي و5 متعاقدين آخرين عندما ضربت صواريخ مواقع في أربيل، بينها قاعدة يستخدمها
التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وأصابت صواريخ قواعد أمريكية في بغداد، شملت المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية وبعثات
دبلوماسية أخرى.

وسبق أن نفذت كتائب “حزب الله” و”سيد الشهداء” أو دعمت هجمات صاروخية طالت أهدافا أمريكية في البلاد.

لكن كتائب “حزب الله” نفت ضلوعها في الهجمات الأخيرة ضد المصالح الأمريكية.