اسرائيل .. شبهات الفساد تلاحق بن غفير

0

سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على قضية تسريب الوثائق والمعلومات السرية التي يشتبه في تورط وزير الأمن القومي، فيها، حيث شملت التحقيقات قياديًا بارزًا في الشرطة ومصلحة السجون الإسرائيلية، حيث اتُهم بتقديم معلومات سرية للوزير مقابل ترقيات كبيرة.

وقد تم إطلاق سراح الضابط الكبير، الحاخام جومدار كوبي يعقوبي، بعد تحقيقات استمرت 12ساعة، حيث واجه اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة.
محادثات القاهرة.. وفدا فتح وحماس غادرا “من دون توقيع”

ورغم التحقيق المطول، عاد يعقوبي إلى وحدته الشرطية لكن في ظروف مقيدة، حيث يفرض عليه عدم الاتصال مع الآخرين المتورطين في القضية.

بعد التحقيق، صرح يعقوبي لقناة 12 الإسرائيلية قائلاً: “لا أستطيع التحدث بسبب القيود التي وضعت علي، فأنا ممنوع من الكلام، لكن ليس لدي ما أخفيه”، مضيفًا أنه انتظر نحو 6 ساعات دون أن يتحدث معه أحد، وذلك في مكتب الضرائب بإدارة التحقيقات.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية أن المعلومات التي كان بن غفير مهتمًا بالحصول عليها تتعلق بالاعتقالات الإدارية وملفات الأسرى الفلسطينيين.

الحشد الشعبي يعلق على “دخول قواته إلى سوريا”

وعقب نشر اسم الضابط المتهم، أعرب بن غفير عن دعمه ليعقوبي، وكتب في تغريدة على منصة “إكس” قائلاً: “يعقوبي مقاتل مخلص لإسرائيل، وكان سكرتير الأمن الخاص بي، ومن خلال عمله كمفوض في مصلحة السجون، أحدثنا ثورة حقيقية وحولنا المكان 180 درجة”.

وهاجم بن غفير المستشارة القانونية للحكومة واتهمها بـ”خياطة القضايا” ضد خصومها لصالحها، مؤكدًا أن يعقوبي سيبقى في خدمة السجون الإسرائيلية.

ومن غير الواضح ما إذا كان بن غفير متورطًا في القضية، أو ما إذا سيتم استدعاؤه للإدلاء بشهادته أو توجيه اتهامات له.

التحقيقات قد تتوسع

من جانبهم، قال ضباط في الشرطة الإسرائيلية لقناة 12 إن التحقيق الذي سمح بنشره يعد “حدثًا ضخمًا”.

وأضافوا: “الأمر لم يفاجئنا، كنا نعلم أن شيئًا ما سينفجر في وجوهنا جميعًا، ويمكن التقدير أن هذه الاعتقالات ليست نهاية القصة، ونتوقع المزيد من الاعتقالات بل استدعاء كبار ضباط الشرطة للتحقيق”.

وأشار الضباط إلى أنه منذ أن تولى بن غفير منصبه، كان الجميع يعلم أن التعيينات والترقيات كانت تتم عبر هذه الطريقة.

وأضاف أحد الضباط قائلاً: “ليس لدي أي فكرة عما يريدون مني، ولم يخبروني بأي شيء في هذه الأثناء، نافياً أي اتهام بتقاضي رشاوى أو ارتكاب أي جريمة”.

 

في رد فعل مثير، قال المفوض داني ليفي إنه يخالف الموقف الذي تبناه بن غفير، حيث أبلغه رئيس قسم الشرطة باعتقال الضباط المتهمين.

وقال ليفي: “آمل أن يكون الضباط نظيفين وخالين من العيوب، ولكن إذا كانت رائحتهم كريهة، سأكون أول من يطردهم”، وأضاف المفوض أنه لا يعرف الضابط المعتقل عن كثب، حيث تعرف عليه فقط منذ 3 أشهر.

أخبار ذات علاقة

وعن التحقيق مع ضابط كبير في جهاز الشاباك، أبدى ليفي صدمته من اعتقاله، مؤكداً أنه كان تحت قيادته في منطقة القدس.

وأشار إلى أن عملية اعتقال يعقوبي تمت بشكل مثير، حيث شك حارسه في احتمالية تعرضه للخطف من قبل العصابات الإجرامية في إسرائيل.

مزاعم رشوة ومطالبات بإقالة المدعي العام

عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه سعادة أثار الجدل حول القضية بقوله إن “هذه تحقيقات حساسة وتشير إلى تسريب مواد سرية من الملفات”.

وفي مقابلة مع إذاعة 103FM الإسرائيلية، أشار سعادة، الذي شغل سابقًا مناصب عليا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى أن “الدافع وراء هذه الجريمة هو تقديم رشوة لكبار الضباط بالترقيات مقابل معلومات سرية”.

وفيما يتعلق بنية بن غفير تعيين يعقوبي في منصب قيادي جديد، علق مسؤول كبير في مصلحة السجون قائلاً إن “المؤهل الوحيد للوصول إلى المناصب الشرطية القيادية في عصر بن غفير هو القرب من الوزير ودعمه السياسي”.

وفي سياق آخر، طالب بن غفير رئيس الوزراء ووزير العدل بإقالة المدعي العام، واتهمها بإثارة حالة من الفوضى ضد الحكومة اليمينية في إسرائيل.