اشتباكات بين متظاهرين ضد اليمين المتطرف والشرطة في روما
اندلعت، اليوم الأثنين، عدة اشتباكات بين متظاهرين والشرطة الإيطالية في العاصمة روما، وذلك بعد يوم واحد
من انتخابات بلدية يتوقع أن تشهد منافسة حامية في مدينة تعاني من مشاكل في قطاع النقل العام وإدارة
كارثية للنفايات.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت روما احتجاجات عنيفة ضد فرض الشهادة الصحية بينما يواجه مرشّح
اليمين اتهامات بمعاداة السامية وموقف مؤيد للفاشية.
وقال المنظمون إن تظاهرة السبت شارك فيها نحو 200 ألف شخص وقد تم تخصيص 800 حافلة و10 قطارات
لنقل الناس إلى العاصمة للمشاركة في الفعالية.
وقاد احتجاجات السبت رئيس نقابة سغيل العمالية ماوريتسيو لانديني مع قادة عماليين آخرين حيث احتشد
المشاركون أمام كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني.
وحملت المظاهرات شعار لن تعود الفاشية مرة أخرى كما لوح بعض المشاركين بأعلام كتب عليها نعم للقاح
وهو رد مباشر على المتظاهرين الذين دمروا مقر نقابة سغيل الأقدم في إيطاليا في 9 أكتوبر الجاري باستخدام
عصي وقضبان معدنية.
ووفقًا لقناة “فرانس 24″، ترجح استطلاعات الرأي فوز مرشح الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) وزير الاقتصاد
والمالية السابق روبرتو غوالتيري على مرشّح اليمين واليمين القومي المحامي ومقدم البرامج الإذاعية انريكو
ميكيتي. والمرشحان يبلغان من العمر 55 عامًا.
ونال ميكيتي في الدورة الأولى 30% من الأصوات وغوالتيري 27% من الأصوات. غير ان هذا الأخير قد يحصد
تأييد الذين صوتوا في الدورة الأولى التي جرت مطلع أكتوبر، للمرشح المستقل الوسطي كارلو كاليندا ورئيسة
البلدية الحالية فيرجينيا راغي (تنتمي إلى حركة خمس نجوم المعارضة للمؤسسات).
واتّهم ميكيتي بمعاداة السامية على أثر مقال تحدث فيه عن وجود “مجموعة ضغط” يهودية “قادرة على أن
تقرّر مصير الكوكب”، نشر العام الماضي وذكرت به صحيفة يسارية مؤخرا.
واقترح هذا العام أيضا أن تعتمد خلال الجائحة التحية الرومانية مع رفع الذراع، التي يستخدمها الفاشيون،
مؤكدا أنها أفضل صحيا.
وميكيتي مدعوم من مجموعة من أحزاب اليمين القومي تُدعى “إخوان إيطاليا” (فراتيلّي ديطاليا) برئاسة
جورجيا ميلوني واليمين المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني مع حزب اليمين “إيطاليا إلى الأمام” (فورتسا ايطاليا)
بزعامة سيلفيو بيرلوسكوني.