الآلاف يتظاهرون ضد «نتنياهو» الذي يعد برحلات جوية من تل أبيب إلى مكة
تظاهر آلاف الإسرائيليين خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
في القدس، يوم السبت 20/3، مطالبين بخروجه من المنصب وذلك قبل
ثلاثة أيام من رابع انتخابات عامة خلال عامين، وسار المحتجون في شوارع
أغلقتها الشرطة أمام حركة المرور وهم يحملون الأعلام ويقرعون الطبول
ويطلقون أبواق السيارات ويرددون هتافات تطالب بتنحية رئيس الوزراء، وكان الحشد أكبر من احتجاجات أخرى سابقة مناهضة
لنتنياهو خلال الشهور الماضية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 20 ألفا.
ومن المتوقع أن يخرج حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بأكبر نسبة في انتخابات 23 مارس آذار لكن استطلاعات للرأي
تتوقع ألا يحقق أي حزب الأغلبية البرلمانية أو أن يتمكن من تشكيل حكومة، إذ يرجح آخر استطلاع للرأي أن ينال حزب نتانياهو
الليكود، مع حلفائه من اليمين الديني، نحو خمسين مقعدا، وهو عدد أدنى من العتبة الضرورية – وتبلغ 61 مقعدا – لتشكيل حكومة.
وزادت الضغوط، مؤخرا، على نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهمة الفساد، كما يتهمه معارضوه بسوء إدارة أزمة وباء فيروس كورونا، ويواجه، قضائيا، اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
لكن رئيس الوزراء يأمل في الحصول على الدعم اللازم لتحقيق أغلبية في البرلمان بعد نجاح برنامج التطعيم الذي تنفذه
الحكومة للوقاية من الوباء، بما سمح بإعادة فتح معظم الأنشطة الاقتصادية بعد ثلاث فترات عزل عام، وكذلك بعد توقيع
اتفاقيات التطبيع مع دول عربية، وتعهد نتانياهو في مقابلة مع القناة 13 المحلية، مساء السبت، بينما كان المتظاهرون
يهتفون ضده، بتسيير رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مدينة مكة السعودية، في حال فوزه في الانتخابات التشريعية، وذلك في إشارة إلى عملية التطبيع مع السعودية، والتي لم تتم، حتى الآن، على غرار ما جرى مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قد أشارت، في سبتمبر / أيلول 2020، إلى وجود خلاف بين الملك سلمان بن عبد العزيز، وابنه ولي العهد محمد بن سلمان، حول التقارب مع إسرائيل.