“الأركان الأمريكية”: الصين قد تعرض النظام النووي العالمي للخطر
حذر نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جون هيتن، من أن تجربة الأسلحة فوق الصوتية التي أجرتها حكومة الصين الصيف الماضي قد تعرض التوازن النووي للنظام العالمي للخطر.
كما قال هيتين، الرجل الثاني في الجيش الأميركي، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس”: “أطلقوا صاروخاً بعيد المدى وسار حول العالم وعاد إلى الصين نحو الهدف المحدد”.
“كان قريباً بما فيه الكفاية”
وعندما سئل عما إذا كان قد أصاب الهدف المقصود، فأجاب: “كان قريباً بما فيه الكفاية”، بحسب ما أفاد موقع “أكسيوس” أمس الثلاثاء.
جاء ذلك بعد أن نبه خبراء الأسلحة من أن اختبار الصين للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ليس تغييراً تقنياً للعبة بنفس الطريقة التي كان بها سبوتنيك الصاروخ الروسي. وقد فاجأ هذا الاختبار المخابرات الأميركية ودق ناقوس الخطر في واشنطن، لاسيما في سياق التوسع النووي السريع للحكومة الصينية وجهود التحديث العسكري.
شعور بالإلحاح
يشار إلى أنه يصعب اكتشاف الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على الرادارات مقارنة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأطلقت بكين الصيف الماضي صاروخاً تزيد سرعته 5 أضعاف سرعة الصوت. وقد أثار الاختبار مقارنات مع سبوتنيك، القمر الصناعي للاتحاد السوفيتي عام 1957.
كذلك أكد هيتين أن “سبوتنيك خلق شعوراً بالإلحاح في الولايات المتحدة”، إلا أنه لفت إلى أن “اختبار 27 يوليو لم يخلق هذا الشعور لكن ينبغي أن يفعل”. وأضاف: “الولايات المتحدة تعمل على تطوير ترسانتها الخاصة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولكن ليس بالسرعة التي حققتها الصين”.
مخاوف من حرب باردة جديدة
وبحسب أكسيوس، خلقت وتيرة تقدم الصين مع تهديدها العسكري لتايوان والتوسع في صوامع الصواريخ النووية والتوترات الجيوسياسية الأوسع مع الولايات المتحدة مخاوف من اندلاع حرب باردة جديدة.
فقد كشف مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن طلب من نظيره الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعهما الافتراضي مساء الاثنين بدء محادثات حول “الاستقرار الاستراتيجي”.
وكانت الصين قد رفضت في السابق الانضمام إلى محادثات بشأن الحد من التسلح مع الولايات المتحدة وروسيا.