الأسهم الأوروبية تسجل أكبر خسائر أسبوعية في شهرين

16

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها في شهرين بعد هبوط حاد في ”وول ستريت“؛ بسبب خشية المستثمرين من الحاجة إلى رفع أكبر لأسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% بحلول الساعة 07:09 بتوقيت جرينتش.

وكانت أسهم قطاعي السفر والترفيه والتكنولوجيا أكبر الخاسرين، في حين كانت أسهم النفط والغاز الرابح الوحيد مع تجاوز أسعار الخام 110 دولارات للبرميل.

وأغلقت الأسهم الأمريكية، يوم أمس الخميس، على انخفاض حاد، حيثُ تراجعت معنويات المستثمرين في مواجهة مخاوف من ألا يكون رفع سعر الفائدة هذا الأسبوع كافيًا لكبح التضخم المتصاعد.

كما أثرت الأرباح سلبًا على المعنويات في أوروبا، فقد تراجع سهم ”أديداس“ 4%، إذ خفضت الشركة توقعاتها لمبيعات عام 2022؛ بسبب استمرار عمليات الإغلاق لمكافحة الجائحة في الصين، مما أدى إلى إلحاق الضرر بشركة المستلزمات الرياضية الألمانية.

وتراجع سهم ”آي.إن.خي“ جروب، أكبر بنك هولندي، 2.2% إذ أعلن عن صافي دخل فصلي أسوأ من المتوقع، بما في ذلك زيادة في مخصصات القروض المعدومة بسبب الانكشاف في روسيا وأوكرانيا.

وهبط سهم ”أمبو“ الدنماركية للأجهزة الطبية 13.9% بعد إعلان توقعات متشائمة لأرباح العام بأكمله؛ بسبب مشاكل سلاسل التوريد ونقص العمالة في المستشفيات.

ويأتي ذلك بعدما ارتفعت الأسهم الأوروبية، يوم الثلاثاء الماضي، إثر سلسلة من تقارير نتائج الأعمال الإيجابية ومع صعود أسهم البنوك بدعم بلوغ عوائد السندات الحكومية مستويات مرتفعة جديدة، تحسبا لقرارات أسرع برفع أسعار الفائدة.

وقفز المؤشر ”ستوكس“ 600 الأوروبي 0.6% بحلول الساعة 07:16 بتوقيت جرينتش مع صعود قطاع البنوك 1.4%، متصدرا القطاعات الرابحة.

وأنهت ”وول ستريت“ جلسة، يوم الإثنين الماضي، المتقلبة على ارتفاع، إذ وصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 3% للمرة الأولى منذ شهر ديسمبر لعام 2018 .

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، سعر الفائدة القياسي لأموال ليلة واحدة بمقدار نصف نقطة مئوية، أكبر زيادة في 22 عاما، وقال إنه سيبدأ تقليص حيازاته من السندات الشهر القادم، كخطوة إضافية في معركته لخفض التضخم.