الأمم المتحدة: التطعيم ضد شلل الأطفال بصيص أمل لهدنة في غزة

0

قال المتحدث باسم ، ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة للسماح بالتطعيم ضد مرض شلل الأطفال “بصيص أمل وإنسانية نادرة في مواجهة سلسلة من الرعب”.

وأضاف دوجاريك أنه “إذا كان بإمكان الأطراف التحرك لحماية الأطفال من فيروس قاتل، فمن المؤكد أنهم يستطيعون ويجب عليهم التحرك لحماية الأطفال وجميع الأبرياء من أهوال الحرب”، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وأعلنت ، الثلاثاء، أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة تجري “بصورة جيدة” في القطاع المدمر جراء حوالي 10 أشهر من الحرب، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من التطعيم تتطلب 10 أيام إضافية على الأقل.

ومن المقرر أن تُجرى حملة التلقيح ضد في قطاع غزة على مرحلتين خلال هدن إنسانية محلية، لتحصين 640 ألف طفل ومنع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع (2CVDPV2) الذي تم رصده.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، إن المرحلة الثانية ستجري “بعد أربعة أسابيع”، وإنه بدأ تلقيح الأطفال في 31 آب/أغسطس، لكن الحملة على نطاق واسع انطلقت الأحد.

وأضاف بيبركورن أن “الأمور تجري حتى الآن بشكل جيد، وما زلنا في حاجة إلى 10 أيام على الأقل لإتمام المرحلة الأولى من الحملة”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وأوضح بيبركورن أن التلقيح ضد شلل الأطفال يجري عادة بالتنقل من منزل إلى آخر، لكن هذا مستحيل في غزة “لأنه لم يبقَ هناك العديد من المنازل، والناس في كل مكان”.

وبيّن بيبركورن: “قللنا من تقدير عدد السكان في المنطقة الوسطى”، مرجحًا أن يكون ذلك نتيجة احتشاد عدد من الناس يفوق ما كان متوقعًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهدف تلقيح 340 ألف طفل في المنطقة الجنوبية، و150 ألفًا في المنطقة الشمالية.

وأكد بيبركورن أن الحملة تتركز حصرا على التلقيح ضد شلل الأطفال لعدم توافر الوقت، ولو أنها تتيح للفرق الطبية معاينة عشرات آلاف الأطفال في غزة.

وبحسب منظمة الصحة، تم الوصول حتى الآن إلى 161 ألف طفل دون العاشرة من العمر، وهو ما “يتخطى الهدف المقدر بـ156 ألف طفل” في هذه المنطقة، ويجري التلقيح في مراكز صحية أو بواسطة فرق متنقلة، وتتركز الحملة في الوقت الحاضر في وسط القطاع الضيق المساحة والمكتظ.