حذرت الأمم المتحدة من خطر محاولة جر الميليشيات العراقية البلاد لـ”حرب مفتوحة”، وزجها في “صراعات خارجية”.
وأكد نائب بعثة الأمم المتحدة في العراق، كلوديو كوردوني، أن “فصائل مسلحة ما زالت تهدد بتصعيد الهجمات ضد قوات التحالف”، على خلفية الحرب في غزة.
وقال كوردوني إن “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مصمم على تجنب التوتر بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي، وهو حريص على عدم الانجرار إلى هذه الحرب، بينما يدعم حقوق الفلسطينيين دبلوماسياً وسياسياً”.
وأضاف أن “الحرب ليست وسيلة لمعالجة الأمور، وهناك خطر من أن الأمور سوف تزداد سوءاً”، داعيا إلى “وقف التصعيد، والأهم من ذلك، وقف هذه الحرب (في غزة) والعمل على إيجاد حل سياسي”.
وتأتي تصريحات، المسؤول الأممي، بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم القاتل على مقر الأمم المتحدة في بغداد، عام 2003 الذي أدى إلى مقتل ممثل الأمم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو.
وحول حرب غزة، قال، إن “الأمم المتحدة تسعى إلى حل سياسي يحظى فيه الفلسطينيون بدولة، ويعيشون في سلام إلى جانب دولة إسرائيل”.
وكانت الولايات المتحدة حذرت الحكومة العراقية من مغبة التغاضي عن الميليشيات المسلحة التي تعمل على استهداف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد وأربيل بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة “الانقضاضية”.
وفشلت الحكومة العراقية من إقناع ما يسمى “تنسيقية المقاومة الإسلامية في العراق” التي تتكون من مجموعة ميليشيات موالية لإيران من تمديد الهدنة التي بدأت في شباط الماضي، والتي تعهدت فيها الفصائل المسلحة بعدم استهداف القوات الأمريكية والتحالف الدولي.
